قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية الجمعة 25 مارس/آذار، إن الشرطة البلجيكية عرضت صورا لمنفذي هجمات بروكسل على صلاح عبد السلام بعد اعتقاله لضلوعه بهجمات باريس، ونكر معرفته بهم.
وأفادت الصحيفة بأن الشرطة البلجيكية فشلت في الضغط على صلاح عبد السلام وانتزاع اعترافات منه حول التحضير لهجمات بروكسل، بعد أن زعم أنه لا يعرف الاشخاص المشتبه بهم الذين نفذوا بعد ثلاثة أيام من التحقيق معه الهجمات الانتحارية في المطار ومحطة المترو ببروكسل.
وأضافت الصحيفة، أنها نشرت تقريرها بناء على تفاصيل جلسة استجواب مدتها ساعتان في 19 مارس/آذار، وهو الاستجواب الوحيد الذي خضع له عبد السلام، في الفترة الفاصلة بين اعتقاله وتنفيذ الهجمات في بروكسل.
كما نقلت محطة “بي إف إم” التلفزيونية أيضا، تفاصيل استجواب عبد السلام.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن المحققين مع عبد السلام، ركزوا بشكل مكثف على أحداث 13 نوفمبر/تشرين الثاني في باريس التي قتل فيها 130 شخصا، أكثر من تركيزهم على احتمالات وقوع هجمات ارهابية أخرى جديدة.
ووفقا للصحيفة فقد عرض المحققون صورا للأخوينإبراهيم وخالد البكراوي، على عبد السلام، وكان رده “لا أعرفهم”، وأضافت الصحيفة، أن المحققين لم يواصلوا الضغط عليه بهذا الشأن.
صلاح عبد السلام يمتنع عن التعاون مع المحققين منذ تفجيرات بروكسل
إلى ذلك، ومنذ التفجيرات التي هزت العاصمة البلجيكية في الـ22 من مارس/آذار، رفض المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام، الذي أوقف في 18 مارس/آذار، التعاون مع المحققين البجيكيين، وفق ما أعلن وزير العدل البلجيكي كوين غونز، الجمعة.
وقال غونز للنواب خلال اجتماع للجنة البرلمانية المعنية بالإرهاب، “إن المدعي الفيدرالي أبلغني أن عبد السلام، لا يريد التحدث بعد الآن منذ الاعتداءات في مطار زافنتم ومترو بروكسل”، التي أدت إلى مقتل 31 شخصا وجرح نحو 300 آخرين.
وكان المدعي العام الفيدرالي البلجيكي فريديريك فان لوو قد قال، يوم الإثنين، إنه يعول على تعاون عبد السلام مع التحقيق، من أجل حل لغز ما جرى وتشكيل صورة واضحة عن الحادث .
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدعي باريس فرانسوا مولانس، في بروكسل، “إذا قرر عبد السلام أن يعطينا بعض الشروحات، فهذا سيلقي ضوءا آخر على القضية ويوضح بعض المسائل”، خصوصا “دور كل واحد” من منفذي الاعتداءات.
ومنذ القبض على عبد السلام، لم يعط محاميه سفين ماري، معلومات واضحة حول نواياه.
وقال في البداية، إن موكله صلاح عبد السلام يرفض تسليمه إلى القضاء الفرنسي، معتبرا، أنه “قيمة كبيرة” بالنسبة إلى المحققين البلجيكيين الذين لم يرفض الإجابة على أسئلتهم خلال أولى الاستجوابات.
ووفق ما قال سفين ماري لإذاعة “أوروبا 1” الفرنسية فقد رفض عبد السلام الكلام مع المحققين، علما بأن المحامي رفض لاحقا تأكيد تلك المعلومات مشيرا إلى سرية التحقيقات.
المصدر: وكالات