28/12/2019
[هذا الفيديو مفرغ آليا] هي سنة انتخابية بامتياز هكذا توصف سنة 2009 عشرة في تونس فقد نجح التونسيون في إجراء ثلاثة استحقاقات انتخابية في زمن وجيز فاجأت نتائجها المراقبين على أكثر من صعيد دورتان للانتخابات الرئاسية أفرزتا فوز الرئيس قيس سعيد بأغلبية مريحة وكانت المفاجأة الأولى أن سعيد نافس الأحزاب دون أن يكون له حزب وتحدى أصحاب المال رافضا أي تمويل من أي جهة داخلية أو خارجية وتجاوز شركات الدعاية التي ركزت جهودها على إعلاء شأن منافسيه الذين ضخوا فيها مالا طائلا حسب ما راج في الكواليس الحزبية والإعلامية دورتان تخللتهما انتخابات برلمانية لم تخلو هي الأخرى من مفاجآت منها اندثار حزب نداء تونس الذي حل أولا في الانتخابات السابقة وصعود أحزاب أخرى لم تكن مصنفة لدى مؤسسات سبر الآراء ما أنتج واقعا برلمانيا مشتتا له تأثيره على الاستقرار الحكومي هذا الضغط الانتخابي الذي عاشته تونس فرضته وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في الخامس والعشرين من يونيو الماضي حدث اهتزت له تونس فالرجل سياسي ترك بصمته بعد الثورة وفرض على أنصاره على خصومه تحالفا مع حركة النهضة كانوا ينظرون إليه بعين الريبة لكنه وضعهم أمام الأمر الواقع بالتشديد دوما على أنه التحالف الذي ضمن الاستقرار لتونس وحمى مسارها الديمقراطي في ظرف محلي وإقليمي صعب غير أن النجاحات الديمقراطية التي شهدتها تونس لم تخلو من صعوبات ومناورات لزعزعة المسار الديمقراطي فيها فالصعوبات الاقتصادية هي الأبرز إذ فرضت تحركات احتجاجية لعمال وموظفين للمطالبة بتحسين أوضاعهم كما أن المناورات تجسدت بالخصوص في عمليتين إرهابيتين شيدتهما العاصمة تونس قصد إرباك المشهد السياسي من سنة إلى أخرى تخطط تونس خطوة إضافية نحو تثبيت مسارها الديمقراطي غير أن الأزمة الاقتصادية باتت تلقي بظلالها على المسار الديمقراطي وهو ما جعل التونسيين يدفعون باتجاه أن تحقق الحكومة الجديدة مطالبهم الاجتماعية الملحة لطفي حجي الجزيرة تونس
