قتل 12 شخصا وجرح 20 آخرون بينهم امرأتان وخمسة عسكريين، في هجمات متفرقة بالعراق أمس استهدفت خصوصا احياء شيعية ونقاط تفتيش للقوى الامنية في استمرار لتصعيد اعمال العنف في هذا البلد ، الامر الذي ادرجته ايران في سياق ” مؤامرة خطيرة” لتأجيج الطائفية في العالم الاسلامي.
وصرح ضابط برتبة عقيد في الشرطة بان “ثلاثة اشخاص قتلوا وثمانية آخرين جرحوا في هجوم نفذه مسلحون مجهولون يركبون سيارة مدنية قرب حسينية المصطفى في حي اور شمال شرق بغداد… كما قتل شخصان هما رجل وابنه في هجوم استهدف سيارة مدنية في منطقة النهروان” التي تقطنها غالبية شيعية.
وفي بعقوبة ، افادت الشرطة ان “مسلحين مجهولين يركبون سيارة مدنية فتحوا نيران اسلحتهم على نقطة تفتيش للصحوة في منطقة الجزيرة مما ادى الى مقتل اثنين من عناصر الصحوة”. واضاف ان مجهولين اغتالوا ايضا شخصا امام منزله في منطقة الجزيرة. وفي هجوم مماثل، اغتال مجهولون شخصا في قضاء المقدادية شرق مدينة بعقوبة.
وفي كركوك، قال مصدر امني ان “ثلاثة من عناصر الصحوة قتلوا وجرح احد رفاقهم في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في ناحية الحويجة “. اضاف ان “خمسة عسكريين احدهم ضابط برتبة رائد، اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا في منطقة الدبس”.
وفي تكريت، قال مقدم في الشرطة ان “خمسة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة عند مرأب للسيارات في قضاء الدور”.
وجاءت هذه الهجمات غداة موجة من اعمال العنف أوقعت 28 قتيلا وعشرات الجرحى.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” تبنى هجمات الاثنين الدامية التي اوقعت 60 قتيلا، ردا على ما وصفه بسوء معاملة السنة.
وفي طهران، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي التطورات على الساحة العراقية بانها “جزء من مؤامرة خطيرة يحوكها نظام الهيمنة الدولية لتأجيج نار الطائفية في العالم الإسلامي”. ودعا “جميع الأنظمة والشعوب الإسلامية الى تحمّل مسؤولياتها للتصدي لهذه المؤامرة الخطيرة”. وحمّل “الأطراف الذين يسعون الى تحقيق مآربهم السياسية اللامشروعة من طريق المجموعات الإرهابية، مسؤولية هذه الأحداث الإجرامية”.
المصدر:وكالات
