في تقريرها بصحيفة واشنطن بوست، كتبت سارة دعدوش أن سكان الجيب الذي يسيطر عليه الثوار السوريون في شمال شرقي البلاد شاهدوا الأحد منشورات تسقط عليهم من السماء فيها رسالة من الحكومة تقول لهم “حان وقت الرحيل”.
وبعدها -في وقت لاحق من اليوم نفسه- أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أقامت ثلاث نقاط تفتيش للمدنيين لمغادرة محافظة إدلب المحاصرة.
وقال منشور الجيش السوري “سلامتكم في مغادرتكم مناطق الجماعات المسلحة والتوجه نحو المعابر الرسمية التي فتحتها الحكومة”.
وأضاف المنشور أن المعابر الثلاثة ستفتح يوم الاثنين، وستُوفر وسيلة نقل ومساعدة طبية، في حين ستقوم وحدات الجيش قريبا بالانتشار “لتطهير” المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير صدر في يوم سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا، حيث وعدت روسيا وحلفاؤها بوقف الغارات الجوية. ويأتي وقف إطلاق النار بعد سلسلة من الهدنات التي خُرقت.
وأخبر رئيس فرع منظمة الدفاع المدني السوري بإدلب (الخوذ البيضاء) الصحيفة أن نيران المدفعية استمرت يوم الاثنين. وقال مصطفى حاج يوسف “اليوم لدينا شهيد واحد” نتيجة نيران المدفعية في ريف إدلب. وأضاف أن عددا من الأشخاص أصيبوا يوم الأحد بعد سريان وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا أبلغت المدنيين يوم الأحد أن بإمكانهم مغادرة منطقة تخفيف التصعيد في إدلب عبر ثلاث نقاط تفتيش. والمقصود بمنطقة تخفيف التصعيد هي المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت بعد اتفاق توسطت فيه روسيا وتركيا وإيران عام 2017.
وأضافت أن إعادة تفويض عملية المساعدات الأممية عبر الحدود، التي استمرت ست سنوات صُوّت عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكانت روسيا والصين نقضتاها. ويوم الجمعة أعيد طرح قرار إعادة التفويض للتصويت مرة أخرى مع تعديلات، وأعيد تفويض اثنين فقط من أربعة معابر حدودية محددة، كلاهما على الحدود التركية السورية ولمدة ستة أشهر فقط. وألغي المعبران الآخران على الحدود العراقية الأردنية.
من جانبها، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية (منظمة غير حكومية للمساعدات) من أن إزالة معبر اليعربية على طول الحدود مع العراق “سيوقف فورا الإمدادات الطبية الحيوية، ويعطل ما لا يقل عن نصف استجابة الرعاية الصحية في شمال شرق سوريا”.