اهتم العلم الحديث بالعديد من المواضيع مثل وحش لوخ نيس والبعوض غير العادي والنباتات التي تأكل البرمائيات. وفي تقريره الذي نشره موقع “آف.بي.ري” الروسي، استعرض الكاتب جون ستون مجموعة من البحوث غير العادية التي أجريت عام 2019.
الحمض النووي لوحش لوخ نيس
قال الكاتب إن الجميع يدرك أن الصورة الوحيدة التي ظهرت لهذا الوحش مزيفة، واستخدمت لإنشاء نموذج مرتبط بغواصة لعبة، ومع ذلك فإن بعض المصادر لا تزال تدعي أن الوحش كان يسكن بحيرة لوخ نيس في أسكتلندا لعدة قرون.
ووفقا لدراسات أجريت العام الماضي، فليس هناك أي حمض نووي يدل على وجود هذا الكائن. ولإثبات صحة ذلك، تم استخراج نحو 250 عينة ماء من البحيرة، حيث أرسلت جميعها إلى المخابر لإجراء أبحاث الحمض النووي.
وبناء على ذلك، كشفت الدراسة أن أكثر من ثلاث آلاف نوع من الحيوانات تعيش في البحيرة والمنطقة المحيطة بها. في الوقت نفسه، لم ينجح فريق العلماء في العثور على دليل يثبت وجود أي نوع من الحيوانات التي يمكن أن تندرج تحت وصف الوحش في البحيرة.
في المقابل، تم العثور على عدد كبير من الثعابين؛ ونتيجة لذلك يمكن أن يكون وحش لوخ نيس ثعبان بحر ضخم أخاف السكان المحليين.
سكين غير عادي
بيّن الكاتب أن العديد من العلماء على دراية بقصة شعب إنويت الذين قاموا بتجربة غير مسبوقة لضمان البقاء على قيد الحياة، إثر تعرضهم لعاصفة كادت تودي بحياتهم، مما اضطرهم لصنع سكين من البراز المتجمد من أجل قطع اللحم.
ورغم أن هذه القصة معروفة بين علماء الأنثروبولوجيا، فإنه لم يفكر أحد منهم في صنع مثل هذه الأداة.
وفي عام 2019، اتبع الدكتور متين إرين حمية غذائية خاصة تقوم على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والأحماض الدهنية لمدة ثمانية أيام، جنبا إلى جنب مع الكربوهيدرات والفواكه والخضراوات، للحصول على المواد الخام اللازمة، التي تم تجميدها بعد ذلك، وتحولت إلى شفرة مع إدراجات معدنية.
في المقابل، عندما حاول فريق من العلماء قطع جلد الخنزير بهذه السكين، تبين أن التجربة فاشلة.
السلمندر في خطر
أثبتت البحوث أن واحدة من بين خمسة نباتات شملها الاستطلاع في إحدى البحيرات الواقعة في أنحاء أميركا الشمالية، تتغذى على الفقاريات.
وفي وقت سابق، كان من المعروف أن نبات سراسينية أرجوانية آكلة اللحوم تحتفظ بالحشرات بين أوراقها، قبل هضمها من أجل الحصول على الغذاء. وفي عام 2019 تبين للعلماء أن هذه النباتات تتغذى أيضا على السلمندر.
وللتأكد من ذلك، أجرى فريق من العلماء دراسة شملت المئات من النباتات، التي تنمو في متنزه ألجونكوين في أونتاريو، مما أوضح أن نحو 20% من النباتات تحتوي على بقايا السلمندر الصغير، في حين تحتفظ العديد من النباتات الأخرى بآثار العديد من البرمائيات في آن واحد. ووفقا للعلماء، يمكن لهذه النباتات قتل ما يصل إلى 5%من السلمندر سنويا.
عمل الحواس أصبح أكثر صعوبة
وفقا لدراسة أجريت خلال العام الماضي، يمكن أن تكون بعض الحواس مثل الذوق والشم أكثر اضطرابا. في المقابل، كشف العلماء الخلايا الاصطناعية المسؤولة عن ذوق الإنسان، ووجدوا أنها تستجيب للروائح بالطريقة نفسها التي تستجيب بها تلك الخلايا الموجودة في الأنف.
مصاصو دماء بين الأشجار
في الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء النيوزيلنديون جذعا يربط جذور الأشجار الصنوبرية ويأخذ مغذياتها، وتتمسك غالبا شجرة مصاصي الدماء بأشجار كاوري التي تنمو بأعداد كبيرة هناك.
في المقابل، يسمح هذا الاكتشاف للعلماء بالقول إن البشرية تحتاج إلى إعادة بناء تصورها الخاص في ما يتعلق بالنباتات.
وفي حال اعتبرت الأشجار في وقت سابق كائنات حية قائمة بذاتها، فينبغي التفكير في تصنيف الغابة على أنها بمثابة كائن خارق كبير مع آليات مختلفة للتنظيم الذاتي الداخلي.
تبخر الثقب الأسود
أفاد الكاتب بأن العالِم الفيزيائي المعروف بنظرياته غير العادية ستيفن هوكينغ، أعرب ذات مرة عن فكرة مفادها أن الثقوب السوداء لا يمكنها امتصاص الأجرام السماوية فقط، بل إطلاق جسيمات معينة في أعماق الفضاء أيضا.
وبسبب هذه الجزيئات تفقد الثقوب السوداء تدريجيا كتلتها وطاقتها حتى تختفي تماما. ومع ذلك، ظلت هذه النظرية غير مثبتة لسنوات عديدة.
وفي عام 2019، تغير الوضع بعد إجراء مجموعة من الباحثين تجارب استطاعوا من خلالها إنتاج هذه الجسيمات الصغيرة، ليتبين أن نظرية هوكينغ كانت صحيحة.
البعوض لا يحب الموسيقى الصاخبة
تشير الدراسات التي أجراها العلماء إلى أن البعوض يمتص كمية أقل من الدم ويتكاثر بشكل أقل بعد الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة؛ لذلك يعد الصمت البيئة المناسبة له.
في الواقع، لجأ العلماء لمثل هذه الدراسة بهدف معرفة إذا كان يمكن استخدام الموسيقى الصاخبة لمعالجة سلوك البعوض، ومدى قدرة الموسيقى على تعويض المواد الكيميائية الضارة التي تستخدمها البشرية في الوقت الراهن.
جسيم موجود وغير موجود
في عام 2017، تمكن علماء الفيزياء من اكتشاف جسيم موجود وغير موجود في الآن ذاته، يطلق عليه لقب الأودرون، حيث يظهر ويختفي في غضون ثانية واحدة تقريبا على عكس البروتون والإلكترون.
وفي الحقيقة، عبر العلماء لأول مرة عن نظرية وجود الأودرون عام 1970، الذي يمكن أن يظهر نتيجة تصادم قوي بين البروتون والبروتونات. وعلى هذا النحو، أثبتت التجارب أن هناك اختلافات غريبة في آليات تصادم البروتونات ومضادات البروتونات، وهو ما يفسره وجود الأودرون.
الموائع غير النيوتونية
أورد الكاتب أن العلماء اكتشفوا أن لزوجة السوائل غير النيوتونية تتغير اعتمادا على الجهد أو القوة المطبقة، وتتحول على الفور من سائل إلى مادة صلبة.