خوفا من أزمة مالية وانهيار كرة القدم.. الصين لم تعد “جنة” اللاعبين

295 ‎مشاهدات Leave a comment
خوفا من أزمة مالية وانهيار كرة القدم.. الصين لم تعد “جنة” اللاعبين

فرض الاتحاد الصيني لكرة القدم قيودا كبيرة على إنفاق الأندية قبل بداية موسم 2020، بينها قيود على رواتب اللاعبين الأجانب والمحليين في سعي البلاد لتجنب حدوث أزمات مالية.

ولن يتجاوز التعاقد مع أي لاعب أجنبي في الدوري الصيني الممتاز خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة مبلغ ثلاثة ملايين يورو بعد الضرائب، وهي المرة الأولى التي يطبق حد أقصى للرواتب في المسابقة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبالإضافة إلى ذلك، وضع الاتحاد الصيني حدا أقصى عشرة ملايين يوان (1.4 مليون دولار) بالنسبة لرواتب اللاعبين المحليين.

ولن يسمح أيضا للأندية بإنفاق أكثر من 1.1 مليار يوان خلال الموسم المقبل مع عدم تجاوز قيمة الرواتب 60% من هذا المبلغ.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)عن رئيس الاتحاد المحلي للعبة تشين سويوان قوله “أنديتنا تنفق الكثير من الأموال بينما لا يتقدم احتراف كرة القدم لدينا بشكل جيد. لو لم نتخذ إجراء عاجلا أخشى أن تنهار اللعبة”.

وأعلن الاتحاد المحلي هذه اللوائح والقرارات عقب اجتماعه أمس الأربعاء، لكن هذه اللوائح لا تشمل المكافآت التي تمنح الأندية بعض المرونة لمواصلة التعاقد مع لاعبين أجانب بارزين.

كما تم السماح للأندية بالتعاقد مع لاعب أجنبي خامس، بينما اللائحة الحالية تنص على ضم أربعة لاعبين، لكن سيسمح لها فقط بإشراك أربعة منهم في الملعب في الوقت نفسه.

ويسعى المسؤولون بانتظام للحد من الإنفاق الضخم للأندية على جلب لاعبين أجانب بعد أن شهدت المسابقة تعاقدات ضخمة قبل موسم 2017 بانضمام البرازيلي أوسكار والأرجنتيني كارلوس تيفيز مقابل رواتب ضخمة.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، فرض ضريبة بنسبة 100% على صفقات انتقالات اللاعبين الأجانب التي تتجاوز قيمتها 45 مليون يوان بينما طبق ذات الشرط على صفقات اللاعبين المحليين التي تتجاوز عشرين مليون يوان.

وتدفقت أموال القطاع الخاص على كرة القدم في الصين منذ تولي شي جين بينغ الذي يعشق كرة القدم ويرغب في تطوير اللعبة في البلاد، رئاسة الصين عام 2013.

وكان الويلزي غاريث بيل مهاجم ريال مدريد آخر اللاعبين البارزين الكبار الذين ارتبطوا بالانتقال للصين عقب ابتعاده عن تشكيلة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، لكن انتقاله إلى جيانغسوسونينغ فشل قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيف الماضي.

ورغم تدفق المواهب الأجنبية على الدوري الصيني لكن ذلك لم يرفع مستوى المنتخب الوطني حيث فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ مشاركته الأولى عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

ويعاني المنتخب الصيني -الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 ومتأخرا بثماني نقاط عن المنتخب السوري متصدر المجموعة- من أجل التأهل إلى كأس العالم، إذ استقال الإيطالي مارتشلو ليبي مدرب الفريق الشهر الماضي ولم يتم تعيين مدرب جديد.