مواطنون: ضعف الثقة في كوادر «حمد الطبية» وراء ظاهرة «التشخيص الذاتي»

942 ‎مشاهدات Leave a comment
مواطنون: ضعف الثقة في كوادر «حمد الطبية» وراء ظاهرة «التشخيص الذاتي»
وأضاف هؤلاء لـ «العرب»، أنه على الرغم مما توليه الدولة من اهتمام كبير بالقطاع الصحي، وما تضعه من مخصصات كبيرة من أجل تطوير القطاع، «فإن الكوادر ما زالت دون المستوى المأمول»، إضافة إلى أن الخطط التي تضعها مؤسسة حمد الطبية لم تقلل من قوائم الانتظار الطويلة في كثير من العيادات بالصورة التي تتناسب مع آلام المرضى.

كما دعوا إلى تدشين حملات توعية للتعريف بخطورة المعلومات الطبية على المواقع الإلكترونية المختلفة، وأن يتوازى ذلك مع تحسين نظام المواعيد الطبية في مختلف المؤسسات الصحية، بما يوفر خدمة صحية جيدة ينتظرها مئات الآلاف من السكان.

راشد الدوسري: مطلوب توعية لشرح خطورة الأمر.. والتقنيات الحديثة ضاعفت ترويج المعلومات الخاطئة
قال راشد الدوسري إن عملية البحث عن معلومات طبية على مواقع التواصل الاجتماعي من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها الكثير من المرضى، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة تضاعف الاعتماد على هذه المعلومات مع التقدم التقني.
وأضاف أنه لا بدّ من حملات توعية، ليتعرّف الناس من خلالها على الخطورة الكبيرة التي تكمن وراء هذه المعلومات المنتشرة بصورة كبيرة على مختلف المواقع، خاصة أن تضاربها يمكن أن يتسبّب في ضرر كبير يقع على السكان.
ولفت إلى أن التقنية الحديثة ضاعفت من انتشار المعلومات الطبية الخاطئة، ولا بد من أن يكون لوزارة الصحة العامة والمؤسسات التي تقع تحت مظلّتها دور في الحدّ من انتشار هذه المعلومات. وأشار إلى أن عدم وجود تواصل سريع ومباشر بين المؤسسات الصحية والمرضى، يدفع الكثيرين للبحث عن جواب شافٍ وسريع عن أسئلتهم في المواقع الإلكترونية المختلفة، فالمواعيد الطبية باتت من أبرز المشكلات التي تؤثر بصورة مباشرة على القطاع الصحي في قطر، ولا بد من وجود حلٍّ سريع لهذه المشكلة، بما يسهم في تقديم خدمات صحية مناسبة لآلاف السكان بصورة عاجلة.

جابر البريدي: الشكاوى تزايدت من الكوادر في المستشفيات
أكد جابر البريدي أن الفترة الأخيرة شهدت اهتماماً واسعاً من قبل الدولة بالقطاع الصحي، كون الصحة والتعليم ضلعين مهمين في تحقيق التنمية بالدولة، مشدّداً على أهمية أن ينعكس هذا الاهتمام من خلال خطط من شأنها أن تُشعر المواطن والمقيم بالتحسن الكبير في الخدمات الصحية المقدّمة.
ولفت إلى الشكوى من قوائم الانتظار في العيادات الخارجية بـ «حمد الطبية» باتت عامة، وأن الأمر لم يعُد يُحتمل بالنسبة لآلاف المرضى، حيث تصل قوائم الانتظار في بعض العيادات لعدة شهور، وهو أمر لا يتماشى مع الحالات المرضية البسيطة، فضلاً عن الحالات المعقدة التي يشعر أصحابها بأمراض مزمنة.
ونوّه بأن لجوء بعض المرضى لأطباء غير العاملين في «حمد الطبية» نابع من عدم ثقة المراجعين في قدرات الأطباء، فقد تزايدت الشكاوى في الفترة الأخيرة المتعلقة بهذا الأمر، وهو ما انعكس على لجوء المرضى للمراكز الطبية الخاصة، التي شهدت رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة. ودعا البريدي إلى وضع خطط شاملة من شأنها إحداث تطوّر في الخدمات الصحية المقدّمة للجمهور، بأن يشعر المواطن والمقيم باختلاف واضح في الخدمة المقدّمة، مشيراً إلى أنه لا شك أن الأجهزة الحديثة لها دور كبير في القطاع الطبي، ولكن هذا الأمر يجب أن يتماشى مع مواعيد طبية مناسبة، وكوادر طبية تستطيع أن تكسب ثقة المراجعين.
وأشار إلى أن طوارئ المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية باتت إحدى المشكلات التي يعاني منها آلاف السكان يومياً، الأمر الذي يجب أن يوضع له حلّ عاجل، فعلى الرغم من أن هذه الشكوى عمرها سنوات، فإن المشكلة ما زالت قائمة، وما زال من يعاني من أيّ مشكلة صحية أمام خيارين، إما حجز موعد في مركز صحي، قد يزيد في بعض الأحيان عن أسبوع، وإما أن يتوجّه إلى طوارئ المستشفيات، فيظلّ لساعات قد تصل إلى عدّة ساعات في انتظار مراجعة الطبيب المختص.

خالد البوعينين: تأخر المواعيد يدفع كثيرين
إلى البحث عن جواب شافٍ إلكترونياً
قال خالد البوعينين: لا شك أن المعلومات الطبية المنتشرة على المواقع الإلكترونية المختلفة تحمل في طياتها الكثير من الخطورة، لا سيما أن المواطن أوالمقيم لا يمكنه أن يميز الغث من السمين، فيختلط عليه الأمر، فهو ليس من ذوي الاختصاص ليقف على المعلومة الصحيحة ويعمل على تطبيقها على حالته.
وأضاف البوعينين: ربما تنتشر هذه الظاهرة في المجتمع القطري أكثر من غيره نظراً إلى تأخر المواعيد في العيادات المختلفة، سواء في العيادات الخارجية بالمستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، أو المراكز الصحية، الأمر الذي يضاعف من آلام المريض، الذي يبحث عن بارقة أمل تخفف من آلامه.
وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً في ثقة المراجعين بالأطباء في مختلف التخصصات بحمد الطبية، الأمر الذي تجلى في بحث البعض عن حلول لمشكلاتهم الصحية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو البحث عن مختصين في المراكز الصحية الخاصة، التي شهدت رواجاً كبيراً في الفترة الأخيرة، على الرغم من الإمكانيات الضعيفة المتوفرة لها إذا ما قورنت بأفضل الأجهزة والمباني المتوفرة للعاملين في القطاع الصحي الحكومي.
ولفت إلى أهمية إيجاد آليات سريعة يمكن للمريض من خلالها التعامل مع المعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن تتم التوعية بها، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت الترويج للكثير من المنتجات التي لا يُعلم مدى تأثيرها على صحة الإنسان.
ولفت إلى أن نظام المواعيد في مؤسسة حمد الطبية بات من المشكلات التي تؤثر بصورة مباشرة على القطاع الصحي بصورة عامة، خاصة أن المؤسسة هي مقدم الخدمة الصحية الثانوية الحكومية الأوحد في الدولة، أي أن المؤسسة عليها عبء كبير يجب أن تكون على قدره، وأن تقدم خدمات متطورة تتماشى مع ما وصلت له الدولة من قدرات كبيرة.
وأشار إلى أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بالقطاع الصحي، حيث إن الموازنة الجديدة تتضمن مخصصات لقطاع الصحة تصل إلى 22.6 مليار ريال، بنسبة 11 % من إجمالي المصروفات على القطاعات الخدمية بالدولة لتنفيذ مشاريع تطوير الرعاية الصحية التي تشهدها الدولة خلال هذه المرحلة وفي مقدمتها التوسع في المنشآت والمرافق الصحية بالدولة، وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على الاستمرار في التطور الذي يشهده قطاع الصحة ومسايرته للتطور العالمي والذي حققه القطاع خلال الأعوام الماضية بشكل ملحوظ، معرباً عن أمله في أن تنعكس هذه المخصصات بتحسن ملموس في القطاع الصحي القطري.

علي الحميدي: تراجع في دور المراكز الصحية التابعة لـ «الرعاية»
حول لجوء البعض إلى ما يسمى بالتشخيص الطبي الذاتي، عن طريق المواقع الإلكترونية المختلفة، يقول علي الحميدي: هناك الكثير من الأسباب التي تدفع المواطن والمقيم إلى التشخيص الطبي الذاتي والبحث عن معلومة طبية عن طريق المواقع الإلكترونية المختلفة.
وأوضح الحميدي أن أبرز هذه الأسباب هي أن الكثير من المرضى لا يجد راحته في التعامل مع بعض الأطباء في مؤسسة حمد الطبية، موضحاً أن ثمة زيادة واضحة في عدد الأطباء من بعض الجنسيات على حساب غيرها، فيجد بعض المراجعين صعوبة في التعامل مع الأطباء من غير الجنسيات الناطقة بلغته.
وأضاف: لا شك أن المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لها دور كبير في التخفيف من الزحام في المستشفيات، ويجب أن يكون لها دور أكبر في استقبال مختلف الحالات، ومن الممكن أن تساهم هذه المراكز بزيادة استقبال الحالات عن طريق توزيع التخصصات في المراكز الصحية لكي تخفف الزحمة. وأكد أن الكثير من التخصصات يمكن أن تنقل من المستشفيات إلى المراكز الصحية، الأمر الذي يخفف من الزحام في العيادات الخارجية، ومنها التحاليل وتصوير الأشعة وغيرها من الأمور التي يمكن أن تستقبلها المراكز الصحية بدلاً من الزحام الكبير في المستشفيات.