“داخل جلدي”.. معرض يغوص بك في الجلد

808 views Leave a comment
“داخل جلدي”.. معرض يغوص بك في الجلد

ينظم “متحف الإنسان” (Musée de l’homme) في باريس بين 13 مارس/آذار و3 يونيو/حزيران معرضا مخصصا لجلد الإنسان، يكشف عن قدرته الفائقة على التكيف مع المحيط وما يثيره لمسه من أحاسيس متشعبة ومتنوعة؛ ويقام المعرض تحت عنوان “داخل جلدي”.

وكتبت فلورانس روزييه في صحيفة لوتان السويسرية أن هذا المعرض جاء مصداقا لمقولة الشاعر الفرنسي بول فالري إن “أعمق ما في الإنسان هو جلده”.

المعرض بدأ في 13 من الشهر الجاري (صفحة المتحف على فيسبوك)

وقالت الكاتبة إن جلد الإنسان هو أكبر عضو في جسم الإنسان، ويبلغ وزنه ضعفي وزن الدماغ. وللتعريف به بصورة أكثر تجسيما، يدخل هذا المعرض الزائر عبر نفق حقيقي إلى أعماق الجلد، ثم يسمح له أن يغوص في ماضي الإنسانية السحيق في رحلة جذابة يكتشف خلالها تنوع الشعوب والثقافات.

ويقول الطبيب آلان إبلبوين -اختصاصي الأنثروبولوجيا في المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي بباريس- إن جميع ما يكسو الجلد من أغطية وما يلونه أو يزينه من ملابس وحلي وعطور وثقوب ووشوم، كلها تعبير عن هوية ثقافية.

مثار عنصرية
وتنبه الكاتبة إلى أن الجلد ولون البشرة أديا -عبر تاريخ البشرية- إلى العديد من الصراعات المأساوية كالعنصرية وكراهية الأجانب والتنافر وغيرها، لكن المتحف يهدف من وراء هذا العرض إلى دحض هذه الأفكار الخاطئة.

وتقول عالمة الأنثربولوجيا الأميركية نينا جابلونسكي إن الاختلافات في لون البشرة تبقى سطحية للغاية، وهي ناتجة عن بيولوجيا التطور ولا علاقة لها إطلاقا بالقيمة الاجتماعية أو المستوى الحضاري لصاحبها.

ويسمح معرض “داخل جلدي” للزائر بدخول عالم الجلد، ومن خلال التجارب الممتعة سيكتشف خلايا الجلد وتنوع ألوانها وثراء مستقبلاتها الحسية، وباستخدام مخطط للألوان مكون من 66 لونا يمكنه تحديد لون بشرته.

ويقدم المقال معلومات ثرية عن جلد الإنسان، منها:

1- أنه يجدد نفسه كل 25 إلى 45 يوما.

2- أنه يزن ما بين ثلاثة وخمسة كيلوغرامات.

3- أن كل مليمتر مربع منه يضم ما 500-2000 خلية منتجة للميلانين.

4- أن جلد الشخص البالغ يفرز عادة ما بين 0.6 إلى 1 كيلوغرام من العرق يوميا، وقد يصل إلى ثلاثة كيلوغرامات في المناطق الاستوائية.

5- أنه يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف عن طريق إنتاج الميلانين، المادة التي توفر الحماية من أشعة الشمس.

اسم المعرض “داخل جلدي” (مواقع التواصل)

ويقول آلان إبلبوين إن اللمس في ذاته يعتبر أمرا معتقدا تمكن تجربته داخل المعرض، وهو يعطي شعورا مختلفا حسب المؤثرات التي تلامس هذا الغلاف الذي يحيط أجسامنا، فأي نسمة ستنشط بصيلات الشعر، كما يمكن أن يصبح الجلد مساحة لذاكرة الأحداث لأن الندوب تشي بما مر به المرء في حياته.

المصدر : مواقع إلكترونية