وفي النقاش حول العلاقة بين الشباب والقيم، تطرقت الطالبة ببرنامج الصحافة، سمية المطوع، في مداخلتها إلى تعريف القيم، مكوناتها، وأنواعها، مركزةً على قيمة الاحترام باعتبارها قيمة إنسانية نبيلة ، ورصدت كذلك عددًا من القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية مشدِّدة على أهمية القيم في عالم اليوم.
وقالت المطوع “إن القيم ضرورة اجتماعية لذلك نجدها متغلغلة بين الأفراد وفي كل المجتمعات، وتبرز في شكل دوافع وتطلعات يعكسها السلوك الظاهري للشخص في تعاملاته مع نفسه وكل ما يحيط به”.
من جانبه، سلّط الباحث ببرنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية، سيف الإسلام عيد، الضوء على ما سمّاه: الشباب وهَمُّ الثورة، واصفًا من خلال حديثه الثورة بأنها فعل شبابي يلائم الطبيعة الشبابية.
وأضاف عيد أن الشباب يحمِلون على أكتافهم الدعوة للثورة ، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه الشباب إبّان الثورات.
وانتهى سيف الإسلام عيد إلى القول بأن هزيمة الثورة إما أن تصيب الشباب باليأس أو بالتطرف على حد وصفه.
وفي المحور الثالث للندوة، تناول الطالب شيخ سيسي من برنامج علم الاجتماع والانثروبولوجيا، موضوع التدفقات الثقافية العابرة للحدود، عن طريق ربطها بسؤال القيم.
وشدد الباحث على ضرورة تحليل هذه التدفقات من خلال النظر إليها من زوايا منهجية مختلفة، مضيفًا أن هذا التحليل يجب أن يكون بعيدًا عن الحكم على المنظومات الثقافية، بل بالنظر إلى تفاعلاتها، والتركيز على طبيعة علاقاتها بغية الوصول إلى تفسيرات.
هذا، وأشاد رئيس المعهد بالوكالة، الدكتور ياسر سليمان معالي، بالندوة النقاشية، مشيرًا إلى أهميتها، وما طُرح فيها من مواضيع.