باريس، فرنسا (CNN) – أعلن مدير إدارة مكافحة الإرهاب في فرنسا، فرانسوا ريكار، نقلا عن شهود عيان، السبت، أن منفذ الهجوم على مقر شرطة باريس الخميس، يتبنى رؤية “إسلامية متطرفة” وتواصل مع أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى التيار السلفي.
وقال ريكار في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده السبت إن منفذ الهجوم، مايكل H، اعتنق الإسلام قبل 10 سنوات، وأشار إلى أن الأخير تواصل مع أفراد يشتبه بانتمائهم للتيار السلفي.
وتابع المسؤول الأمني الفرنسي قائلا إن المنفذ أعلن عن تأييده لهجمات “تشارلي إبدو” عام 2015 بالإضافة إلى “جرائم أخرى نُفذت باسم هذا الدين”، علاوة على قطع بعض صلاته بالنساء، وارتدائه زيا إسلاميا في الأشهر الأخيرة.
وكشف ريكار أن منفذ الهجوم تبادل 33 رسالة نصية مع زوجته صباح اليوم الذي سبق الهجوم، خلال 29 دقيقة، لافتا إلى أن محتوى هذه الرسائل كان “دينيا صرفا”، وأشار إلى أن آخر رسالة خُتمت بجملتي “الله أكبر” و”سنسير على رؤية رسولنا محمد ونتأمل القرآن”.
وقد تبادل منفذ الهجوم هذه الرسائل قبل 30 دقيقة من توجهه إلى أحد المتاجر المحلية وشراء سكينين استخدمهما في الهجوم على مقر الشرطة والذي أودى بحياة 4 أشخاص.
ولا تزال زوجة المنفذ في قبضة الشرطة على ذمة التحقيق، وقد تم تمديد توقيفها لـ48 ساعة إضافية، مساء السبت، وأكد ريكارد أنها ليست من فئة “Fichier s”، أي شخص يشكل تهديدا للأمن القومي الفرنسي.
وُلد المنفذ عام 1974 وعمل في قسم صيانة الحواسيب لدى شرطة باريس ولم يكن لديه سجل إجرامي من قبل، كما أنه “أصم” بسبب إصابته بالسحايا.