ويضيف أن غوردون ماكميلان، الذي انضم إلى مكتب تويتر في بريطانيا منذ ست سنوات؛ خدم أيضا لعدة سنوات لصالح اللواء 77، من أجل تطوير طرق “غير فتاكة” لشن الحرب.
ويشير إلى أن اللواء 77 يستخدم منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام وفيسبوك، إضافة إلى التدوينات الصوتية وتحليل البيانات ونتائج بحث المستخدمين؛ لشن ما يصفه قائد الجيش البريطاني الجنرال نيك كارتر “بحرب المعلومات”.
وينسب الكاتب إلى كارتر القول إن اللواء 77 يمنح الجيش البريطاني “القدرة على التنافس في حرب الروايات على المستوى التكتيكي”، وتشكيل تصورات تتعلق بالصراع.
|
وحدات عسكرية
ويشير الكاتب إلى أن مقر اللواء 77 يقع غربي لندن، وأنه يتألف من عدد من الوحدات العسكرية، مثل مجموعة عمليات الإعلام والمجموعة 15 للعمليات النفسية التابعة للجيش البريطاني.
ويضيف أنه عند إنشاء هذه الوحدة تم إبلاغ وسائل الإعلام البريطانية أنها تتألف من “محاربين في موقع فيسبوك”، وأن عددهم سيصل إلى 1500 جندي بين نظامي واحتياط.
ويشير المقال إلى أن الجيش كان يطلب من الصحفيين البريطانيين الانضمام إلى الوحدة كجنود احتياط.
ويصف موقع الجيش البريطاني اللواء 77 بأنه “عامل لإحداث التغيير”، وأنه يهدف إلى “تحدي صعوبات الحرب الحديثة باستخدام الاشتباك غير الفتاك والأساليب غير العسكرية الشرعية كوسيلة للتكيف مع سلوك القوات المعادية والخصوم”.
|
اهتمامات ورتبة
وأما ماكميلان -الذي يعمل رئيس تحرير في تويتر، وتمتد مسؤولياته إلى أوروبا وأفريقيا- فقد كان يحمل رتبة نقيب في الوحدة في نهاية 2016.
ويشير المقال إلى أن ماكميلان عبر في مواقع مختلفة عن اهتمامه بالسياسة والشؤون الدولية، وأنه تلقى تدريبا في أكاديمية سانت هيرست العسكرية الملكية.
ويشير المقال إلى أن ضباطا آخرين سابقين في اللواء 77 كشفوا أيضا عبر مواقع تواصل عن معلومات تفيد بأنهم خدموا مع “الفرق المتخصصة في حرب المعلومات” التابعة للوحدة في بريطانيا والبوسنة وفرنسا وكينيا وألبانيا، أو لعبوا دور “العنصر الرئيسي المتسبب في التغيير السلوكي لمنطقة الشرق الأوسط ومكافحة التطرف”.
ويضيف الكاتب أن كارتر استشهد باقتباس من كتاب نُشر مؤخرا بعنوان “الحرب في 140 حرفا”، يشير من خلاله الصحفي والكاتب ديفيد باتريكاراكوس، إلى أنه خلال الحرب في أوكرانيا كان الفوز بحرب الكلمات والروايات يكتسب أهمية أكبر من التفوق في حرب القوة والأسلحة”.
|
ثورات ومعلومات
ويشير الكاتب إلى أن ثورات الربيع العربي أثبتت أن المتظاهرين كانوا قادرين على إسقاط الطغاة من خلال تبادل المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويضيف أنه مع الإدراك الأوسع بأن التكنولوجيا تسهم في نقل بعض السلطة من أيدي الحكومات الوطنية وشركات الإعلام إلى شبكات من الأفراد، فإن الدول بدأت تسعى لمواجهة هذا الاتجاه.
ويشير الكاتب إلى أن تويتر أعلنت مؤخرا أنها أغلقت مئات الحسابات المزيفة، حيث أشارت إلى أنها تنتهك سياسات “التلاعب بالنظام الأساسي”، وهي حسابات كانت تعمل من إسبانيا والإكوادور والصين، بالإضافة إلى مصر والسعودية والإمارات.
ويشير الكاتب إلى أن الجيش البريطاني امتنع عن الكشف عن أية معلومات تتعلق بواجبات ماكميلان مع اللواء 77، أو تحديد إذا كان تويتر يساعده على “التنافس في حرب الروايات على المستوى التكتيكي”.
المصدر : ميدل إيست آي,الجزيرة