(CNN)– افتتاح الأرشيف السري للفاتيكان الذي يحتوي على وثائق تعود بعضها إلى الحرب العالمية 2 هو أمر دعا إليه باحثون وقادة يهود لعقود.
ويعتبر هذا الأمر مهم نظراً لأنه يتعلق بالشخصية المثيرة للجدل، بيوس الثاني عشر، الذي كان البابا حينها والذي يقول البعض إنه لم يقم بما يكفي للتنديد علناً بهيتلر والنازيين، في حين قال آخرون إنه عمل وراء الكواليس للمساعدة في إنقاذ اليهود أثناء الهولوكوست.
البابا فرانسيس قام بالإعلان المفاجئ، الإثنين، حين كان يلقي خطاباً لموظفي أرشيف الفاتيكان السري، وقال الآتي بشكل جزئي: اتخذ هذا القرار بعد سماع مشورة المتعاونين المقربين، بقلب هادئ وواثق. الكنيسة ليست خائفة من التاريخ، وعلى النقيض فإنها تحبه.
الأرشيفات لم تفتح سابقاً لأن الفاتيكان ينتظر لمدة قرابة 70 عاماً بعد وفاة أحد الباباوات قبل أن يسمح بالوصول إلى المراسلات السرية لذلك البابا. في هذه الحالة فإن بيوس الثاني عشر قضى قبل 60 عاماً وهناك آلاف الوثائق المتعلقة بالـ19 عاماً التي كان فيها البابا من 1939 إلى 1958.
متحف الهولوكوست بالولايات المتحدة بجانب غيره من المجموعات اليهودية رحبت بالخطوة، وقالت إنها ممتنة للجيل الناجي الذي يتضاءل بسرعة. كما أن الحاخام الأكبر بروما، ريكاردو دي سيني، إلى أن يأتي الأمر متأخراً أفضل من ألا يأتي أبدا، وأنه يأمل بأن تعرض كل الوثائق.
يذكر أن الأرشيف السري المتعلق بهذه الفترة سيعرض للباحثين في مارس/ آذار لعام 2020.