وانطلقت مسيرة الطلبة من ساحة الشهداء بوسط العاصمة الجزائرية، شارك فيها المئات من الطلبة.
وردد طلبة متظاهرون بالقول “ما راناش حابسين كل ثلاثاء خارجين”، بمعنى (إننا لن نتوقف عن التظاهر وسنخرج كل ثلاثاء) رغم أن الجامعة في عطلة صيفية، ناهيك عن تزامن المسيرة مع اليوم الثالث لعيد الأضحى المبارك.
ومع تقدم المسيرة نحو ساحة البريد المركزي، انضم لها مواطنون رافعين الأعلام الجزائرية، ليرتفع عدد المشاركين فيها إلى بضعة آلاف.
وعند مرور المسيرة بجوار محكمة سيدي امحمد التي تجري تحقيقات في قضايا فساد لمسؤولين من حقبة بوتفليقة، ردد المتظاهرون شعارات دعت القضاة للانضمام للمسيرة.
ووصلت المسيرة لاحقا إلى البريد المركزي، مرورا بالجامعة المركزية، وبعدها ساحة موريس أودان.
ولوحظ تواجد لافت لعناصر الشرطة ومركباتها لكن دون تسجيل أي تدخل لمنع المسيرة أو أي مواجهات بين الطرفين.
وردد المتظاهرون شعارات مطالبة برحيل بقايا رموز نظام بوتفليقة، كما هتفوا بـ”دولة مدنية وليست عسكرية”.
ورفعوا شعارات تطالب بحوار جاد وحقيقي يقضي نهائيا على النظام السابق، ولا يعيد استنساخ نفس المنظومة، في إشارة لفريق الحوار والوساطة الذي باشر لقاءاته مع ممثلين عن الحراك.
ولوحظ تراجع لافت في أعداد الطلبة المتظاهرين بالرغم من الانضمام مواطنين إلى المسيرة، في ظل تواجد الجامعات الجزائرية في عطلة منذ نهاية يوليو الماضي، إضافة لعطلة عيد الأضحى المبارك.
كما لم يتم تسجيل مسيرات للطلبة في ولايات أخرى كما جرت عليه العادة، وانحصرت مسيرة الثلاثاء الـ 25 على العاصمة لوحدها.