“لا تلتهمني”.. الخلايا السرطانية تخدع جهاز المناعة بهذه الرسالة

545 views Leave a comment
“لا تلتهمني”.. الخلايا السرطانية تخدع جهاز المناعة بهذه الرسالة

كشفت دراسة جديدة عن أن الخلايا السرطانية تبعث رسالة تمنع جهاز المناعة من مهاجمتها، وتمكن الباحثون -الذين أجروا الدراسة- من التوصل إلى أجسام مضادة تسمح للخلايا المناعية بالقضاء عليها.

وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا ونشرتها مجلة “جورنال نيتشر”؛ إلى أن بعض الخلايا السرطانية تستخدم الإشارات نفسها التي تستخدمها الخلايا السليمة لمنع الخلايا المناعية من مهاجمتها.

ووفقا للباحثين، فإن الخلايا السرطانية تكون محاطة عادة بخلايا مناعية، لكنها لا تهاجمها، واكتشفوا أن بعض البروتينات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية تخبرها بعدم القيام بذلك.

كما توصلوا إلى أن مصدر الإشارة التي تقول “لا تلتهمني” هو بروتين يسمى “س د 24”.

ويأمل الباحثون أن يساعد الاكتشاف الجديد في علاج مرضى السرطان، خاصة سرطانات المبيض والثدي العصية على العلاج، التي تصيب آلاف النساء سنويا.

الخلايا السرطانية تستخدم البروتينات لحمايتها (دويتشه فيلله)

وخلال الدراسة، قام الباحثون بحظر إشارة “س د 24” في خلايا سرطانية بشرية مزروعة في فئران، ووجدوا أن ذلك سمح للخلايا المناعية بمهاجمتها؛ مما أدى إلى تراجع نمو الخلايا السرطانية وزيادة فرص نجاة الفئران الخاضعة للتجربة.

وكان باحثون من الجامعة نفسها اكتشفوا في وقت سابق أن الخلايا السرطانية تستخدم أنواعا أخرى من البروتينات لحمايتها، وصنعوا دواء مضادا لبروتين “س د 47″، وهو الآن قيد التجربة.

وقالت أميرة باركال (طالبة الدكتوراه في الطب وقائدة الفريق الذي قام بالدراسة) إنه من خلال الأجسام المضادة لبروتين “س د 24” يمكننا إزالة الدرع التي تحمي الخلايا السرطانية، مما يسمح للخلايا المناعية بإزالة السرطان بشكل فعال.

وأشارت إلى أنه يتعين إجراء المزيد من البحوث لمعرفة المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من العلاجات المضادة لبروتين “س د 24″، وأعربت عن سعادتها بنتائج الدراسة التي ستمكن الأطباء من التوصل لعلاج لسرطانات قاتلة، منها سرطانا المبيض والثدي اللذان يصعب علاجهما.

وركز الباحثون على اكتشاف مدى تأثير مضادات بروتين “س د 24” في نمو سرطاني الثدي والمبيض العصيين على العلاج لاعتقادهم أنه يمثل حاجز المناعة الرئيسي لهذه السرطانات المميتة.

المصدر : الصحافة البريطانية