قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن قوات الأمن أحبطت محاولة انقلاب للمعارضة تضمنت خططا لاغتياله هو وشخصيات سياسية كبيرة أخرى، وتعيين ضابط سابق بالجيش مسجون حاليا رئيسا للبلاد.
وفي حديث متلفز بث مساء أمس الأربعاء، قال مادورو “كشفنا وفككنا وقبضنا على مجموعة فاشية من الإرهابيين خططت لانقلاب ضد المجتمع والديمقراطية الفنزويلية”.
وأضاف “بعد تتبع هذه المجموعة من الإرهابيين والفاشيين جرى إلقاء القبض عليهم ووضعهم خلف القضبان بأدلة واضحة”.
وتضمنت الخطة -حسب مادورو- هجوما على مقر جهاز المخابرات (سبين)
للإفراج عن الجنرال راؤول بادويل وهو وزير دفاع سابق جرى اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد عام 2009 بعد إنهاء علاقته مع الحزب الاشتراكي، وذلك بهدف تعينه رئيسا للبلاد.
واتهم مادورو زعيم المعارضة خوان غوايدو بالضلوع في المخطط الانقلابي بالإضافة إلى زعماء سياسيين من تشيلي وكولومبيا والولايات المتحدة. ونفى غوايدو الاتهامات ووصفها بالأكاذيب.
وذكر مادورو أن من بين المتعاونين مع الانقلابين إسرائيليون، وأنهم كانوا يخططون إلى جانب اغتياله لتدمير البنية التحتية للهواتف والإنترنت.
ومن جانبها أعلنت الحكومة أن المحاولة كانت ستنفذ خلال الأحد والاثنين الماضيين.
وتشهد البلاد توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم رئيس البرلمان (غوايدو) أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغوايدو رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني الماضي اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من ست سنوات.
المصدر : وكالات