خمس شخصيات وراء صمت واشنطن على موت مرسي

534 ‎مشاهدات Leave a comment
خمس شخصيات وراء صمت واشنطن على موت مرسي

 محمد المنشاوي-واشنطن

استغرب كثير من الخبراء الصمت المطبق الذي غلف رد الفعل الأميركي الرسمي على موت الرئيس المصري السابق محمد مرسي يوم الاثنين الماضي.

وإلى جانب المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية رد مورغان أورتاغوس على سؤال حول موقف واشنطن الذي جاء فيه إنه “لا يوجد لدينا تعليق على وفاة محمد مرسي”، تجاهلت واشنطن الرسمية وفاة مرسي ولم تُدل بتصريحات حول الموضوع.

ويتسق هذا الموقف مع المشاورات المستمرة داخل إدارة الرئيس ترامب حول إمكانية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

ويمكن تفهم موقف واشنطن عند النظر إلى سجلات أكبر خمسة مسؤولين يؤول إليهم تحديد موقف بلادهم في هذا الشأن وهم:

دونالد ترامب
اتخذ ترامب منذ إعلانه الترشح للرئاسة قبل أربع سنوات موقفا عدائيا علنيا من جماعة الإخوان المسلمين.

ويقف الرئيس الأميركي إلى جانب النظام المصري في العداء للقوى الإسلامية، وتحديدا جماعة الإخوان.

وخلال خطاب ترامب الختامي أمام مؤتمر الحزب الجمهوري، قال إن “مصر جرى تسليمها للراديكاليين من الإخوان المسلمين، وهو ما أجبر الجيش على إعادة تولي السلطة”.

وقبل ذلك اتهم ترامب وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما بنشر الدمار في الشرق الأوسط، معتبرا أنهما لعبا دورا في الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتمهيد الطريق للإخوان المسلمين!

مايك بومبيو
يملك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سجلا حافلا معاديا لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان نائبا في مجلس النواب عن ولاية كانساس.

وخلال وجوده بالكونغرس، دعا بومبيو إلى حظر نشاط الإخوان داخل أميركا، وشارك في رعاية مشروع قانون يصنف جماعة “الإخوان” منظمة إرهابية أجنبية، ويتهمها بالتآمر لاختراق الحكومة الفدرالية.

ويعدّ بومبيو حاليا أحد أهم الضاغطين لتصنيف الجماعة بالإرهاب داخل إدارة ترامب حاليا.

جون بولتون
يشير تاريخ مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الطويل داخل الحكومة الأميركية وخارجها إلى سجل معادٍ للإسلام السياسي، ولطالما حذّر من مغبة اللجوء للانتخابات الحرة التي تكون نتائجها في الأغلب لصالح القوى الإسلامية.

وشغل بولتون سابقا منصب رئيس مجلس إدارة معهد غايتستون، وهو مركز أبحاث ينشر بانتظام مقالات ودراسات تروج لفكرة أن الدول الغربية تتعرض للأسلمة.

وخلال مقابلة إذاعية له قبل انضمامه لإدارة ترامب، صرح بولتون بالقول “لماذا لا تتدخل الولايات المتحدة في العمل على إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية؟”.

فيكتوريا كووتس
عملت السيدة كووتس في السابق مستشارة للأمن القومي للسيناتور الجمهوري من ولاية تكساس تيد كروز، وهو مرشح رئاسي سابق أيضا.

وتبنى السيناتور كروز مشروع قرار رقم 68 لعام 2017 يطالب فيه وزارة الخارجية بضم جماعة الإخوان المسلمين لقائمة الجماعات الإرهابية.

وقبل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة لواشنطن، قالت كووتس في إفادة صحفية إن هناك نقاشات جادة داخل الإدارة لضم جماعة الإخوان المسلمين لقائمة المنظمات الإرهابية.

ديفيد شينكر
جاء ديفيد شينكر من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وهو المعهد الذي خرج من رحم مؤسسة آيباك، أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

وكان شينكر -إلى جانب زميله السابق إيريك تريغر- على رأس الأصوات التي خرجت من واشنطن عقب سيطرة الجيش على الحياة السياسية في مصر، مبررا ما حدث ومناديا بعدم فرض أي عقوبات على الجيش المصري واستئناف تزويده بالأسلحة التي يحتاجها في حربه ضد الإرهاب بسيناء.

وكانت إدارة أوباما قد حظرت لشهور مد الجيش المصري بالأسلحة عقب أحداث فض اعتصامات رابعة والنهضة.

وكتب ديفيد شينكر وإيريك تريغر ورقة بحثية مشتركة قالا فيها “إن حظر إمداد مصر بالأسلحة لا يخدم المصالح المصرية ولا الإسرائيلية ولا الأميركية في المنطقة”.

المصدر : الجزيرة