خليج عُمان.. حرائق في ناقلتي نفط وأنباء عن هجمات

477 ‎مشاهدات Leave a comment
خليج عُمان.. حرائق في ناقلتي نفط وأنباء عن هجمات

تعرضت ناقلتا نفط لانفجارات وحرائق صباح اليوم الخميس في مياه خليج عمان، وتم إخلاء طواقمهما وإعلان التأهب، وأكدت مصادر وقوع هجمات دون تحديد مصدرها.

وتم إخلاء طواقم الناقلتين بعد اشتعال النيران فيهما، وقالت رويترز إن الأولى تسمى “فرونت ألتير” وتشغلها شركة الشحن النرويجية “فرونتلاين”، أما الثانية فاسمها “كوكوكا كاريدجس” وتشغلها شركة كوكوكا سانجيو اليابانية.

وأكد رئيس شركة كوكوكا سانجيو أن الناقلة “كاريدجس” تعرضت للاستهداف مرتين خلال ثلاث ساعات.

كما نقلت رويترز عن طاقم “كاريدجس” أنها ما تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، وأنه تم انتشال الطاقم من قارب إنقاذ على يد سفينة مجاورة اسمها “كوستال إيس”.

وأضافت أن أحد أفراد الطاقم أصيب بإصابة طفيفة وهو يتلقى العلاج، وذلك بعدما تسبب “هجوم” في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.

وذكر مصدر من طاقم “كاريدجس” أنها كانت في طريقها من الجبيل بالسعودية إلى سنغافورة، وهي محملة بشحنة ميثانول، مضيفا أن الشحنة سليمة.

ووفقا لرويترز، فإن السفينة كانت تبعد سبعين ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة، ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.

من جهة أخرى، قال مصدر لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن سفنا إيرانية أنقذت 44 بحارا أجنبيا، وتم نقلهم إلى ميناء جاسك الإيراني. 

خريطتان تظهران مواقع ناقلتي النفط في خليج عمان (موقع مارين ترافيك المتخصص في حركة السفن)

أنباء عن هجمات
وذكرت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية في بيان أن الناقلتين تعرضتا لهجوم، وأن ثلاثة انفجارات حدثت على متن “فرونت ألتير”، كما نقلت صحيفة “تريد ويندز” المعنية بالشحن -عن مصادر لم تحددها- أن طوربيدا أصاب الناقلة النرويجية.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الإيرانية إن الناقلة النرويجية غرقت، لكن متحدثا باسم الشركة المشغلة نفى غرقها، ثم نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن مسؤول بميناء إيراني نفيه أنباء الغرق.

ووفقا لوكالة بلومبيرغ الأميركية، فإن حريقا شبّ في “فرونت ألتير” بعد أن شحنت حمولتها من نفط أبو ظبي، وقبل أن تنطلق في البحر.

ونقلت بلومبيرغ عن الأسطول الأميركي الخامس أن مشغلي إحدى ناقلتي النفط وصفوا الحادث بأنه بفعل هجوم.

وأعلن الأسطول الأميركي الخامس، ومقره البحرين، أنه تلقى نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحا وعند الساعة 7:00 صباحا بالتوقيت المحلي، وقال إن قواته موجودة في المنطقة وتقدم المساعدة.

وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة “عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة” -التي تديرها القوات البحرية البريطانية- صباح اليوم الخميس وقوع حادث غير محدد في خليج عُمان قرب الساحل الإيراني، ودعت إلى “توخي الحذر الشديد” في ضوء حالة التوتر السائدة بين الولايات المتحدة وإيران. 

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، أعلنت المجموعة البريطانية حالة التأهب دون أن تقدم المزيد من التفاصيل، واكتفت بالقول إنها تحقق مع شركائها في الحادث.

كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وأخرى لبنانية مقربة من إيران، أن موانئ باكستان وسلطنة عمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط.

تصريحات رسمية
ومن ناحيتها، أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا أعربت فيه عن “القلق الشديد” جراء حادثة ناقلتي النفط “كونها فعلا مريبا في توقيت حساس”، معتبرة أنها تتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر في المنطقة، ومؤكدة على ضرورة اعتماد التعاون والحوار بين دول المنطقة لحفظ أمنها واستقرارها.

أما وزارة التجارة اليابانية فقالت إن الناقلتين المستهدفتين كانتا تحملان شحنات لها علاقة باليابان.

وفي بروكسل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “لا تحتاج المنطقة إلى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر”، وحثت جميع الدول “لأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز”.

كما قالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن انفجارات وحرائق في سفن بمضيق هرمز. نحن على اتصال مع السلطات المحلية والشركاء في المنطقة”.

وقالت الخارجية الروسية “يجري التحقيق بشأن مصير البحارة الروس ضمن طاقم الناقلة فرونت ألتير”.

أما رابطة ناقلات النفط (إنترتانكو) فحذرت من تنامي المخاوف بشان سلامة أطقم السفن المبحرة عبر مضيق هرمز، معتبرة أن إمدادات النفط للعالم الغربي قد تتعرض للتهديد إذا أصبحت المناطق البحرية حول المضيق غير آمنة.

وكانت أربع ناقلات للنفط تعرضت لهجوم قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية الشهر الماضي، حيث قدمت الإمارات والسعودية والنرويج وثيقة إلى الأمم المتحدة مؤخرا قالت فيها إن الألغام المستخدمة في الهجوم وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة، دون إشارة إلى الجهة المنفذة.

وفي 21 مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف السفن أمر “ممكن جدا”، في حين ترفض إيران هذه الاتهامات بشدة.

المصدر : وكالات