
اتفق رئيسا الوزراء التونسي يوسف الشاهد والإيطالي جوزيبي كونتي على ضرورة وقف القتال في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي، كما حذر الشاهد من مخاطر توسع الصراع على دول الجوار وكامل المنطقة.
وقال الشاهد إن “تونس وإيطاليا من أكثر الدول التي تضررت من النزاع في ليبيا منذ 2011. هناك تخوف من أن تجربة 2011 من نزوح اللاجئين إلى تونس بالعدد الكبير، وهناك تخوف أيضا من الإرهاب؛ فحدودنا تمتد لأكثر من خمسمئة كيلومتر، وهناك استنفار أمني كبير على الحدود التونسية الليبية”.
واعتبر الشاهد أن الوضع الأمني في ليبيا “مقلق جدا” ويستدعي “أقصى درجات الحذر”، كما أكد وجود تطابق في وجهات النظر مع إيطاليا في ما يتعلق بضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار والعودة للمسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة.
بدوره، شدد رئيس الوزراء الإيطالي على أن بلاده “تريد حلا سياسيا”، وأكد ضرورة وقف لغة السلاح والحرب والتفكير في الشعب الليبي الذي يعاني من تداعيات اشتداد المعارك، على حد تعبيره.
وشارك كونتي -مصحوبا بنائبه ماتيو سالفيني ووزير الخارجية إنزو ميلانيزي- في قمة ثنائية في تونس، وقع خلالها سبع اتفاقيات مشتركة في مجالات إعادة رسملة الديون والتعليم ودعم اللامركزية والدبلوماسية.
وعقب مباحثات بين وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي ونظيره الإيطالي موافرو ميلانيزي، دعا الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى توسيع دائرة المحادثات لحشد أكثر ما يمكن من أصوات، والعمل على وقف الاقتتال في ليبيا وحقن الدماء بين الليبيين.
ويشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي هجوما على العاصمة طرابلس للإطاحة بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، موجها ضربة لجهود الأمم المتحدة التي كانت تستعد لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين منتصف الشهر المنصرم.
المصدر : الجزيرة + وكالات