افتتاح مقر كلية المجتمع الخامس في الخور لخدمة طلاب منطقة الشمال

385 ‎مشاهدات Leave a comment
افتتاح مقر كلية المجتمع الخامس في الخور لخدمة طلاب منطقة الشمال

13

افتتحت كلية المجتمع في قطر، رسميًا، مقرها الجديد في الخور يوم الثلاثاء، بحضور سعادة الدكتور محمد عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي.

 ويأتي افتتاح المبنى الخامس للكلية في إطار حرصها على مواصلة التقدم الذي تحرزه ضمن استراتيجيتها للتوسع على مستوى الدولة تلبيةً للطلب المتزايد على برامجها الأكاديمية والنمو المطرد في عدد طلابها، وكذلك لاستقطاب المزيد من الطلاب والطالبات من سكان المناطق الشمالية الذين يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية.

وقام سعادة وزير التعليم والتعليم العالي بقص الشريط إيذانًا بالافتتاح الرسمي لمبنى الخور، لتبدأ بعد ذلك جولته عبر مرافق المقر الجديد بصحبة سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، والدكتور محمد النعيمي، رئيس كلية المجتمع في قطر، والدكتور خالد العبد القادر، نائب الرئيس، بالإضافة إلى لفيف من ممثلي الكلية. ويوفر المبنى الجديد مجموعة واسعة من البرامج والخدمات التعليمية عالية الجودة، حيث يشتمل على 41 قاعة دراسية، و11 مختبرًا للعلوم والكمبيوتر، ومركزًا للاختبارات، فضلًا عن مجموعة من المرافق المتطورة التي تدعم بيئة التعلم، بما في ذلك ثلاث عيادات مجهزة تجهيزًا كاملًا، وغرفة اجتماعات متعددة الأغراض، وصالة لأعضاء هيئة التدريس، والعديد من المساحات الخضراء في جميع انحاء المبنى.

وأثنى سعادة الدكتور محمد عبد الواحد الحمادي على الجهود التي تبذلها الكلية لدعم احتياجات طلابها في جميع أنحاء البلاد، قائلًا: “لقد ركزت وزارة التعليم والتعليم العالي في إستراتيجيتها على تعزيز التعليم العالي وزيادة عدد الفرص والجامعات والكليات، بهدف إتاحة فرص أكثر للشباب للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في كافة التخصصات، وتُعتبر كلية المجتمع من المؤسسات التعليمية الأساسية في الدولة التي تمنح فرص متميزة ومتنوعة لقطاع كبير من الطلاب. وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الطلاب المنتسبين للكلية، إذ وصل العدد إلى حوالي 5000 طالب وطالبة في الدوحة، مما عزز من الحاجة إلى افتتاح فروع جديدة للكلية في المناطق الخارجية لتوفير خدماتها التعليمية لأهالي تلك المناطق.” 

وأضاف: “نحنُ سعداء اليوم بافتتاح المقر الجديد لكلية المجتمع في الخور، والذي سيستوعب حوالي 4000 طالب وطالبة، دون أن يقتصر التعليم على الناحية الأكاديمية فقط إنما أيضاً على البرامج التدريبية لقطاع الصناعة الموجود في المنطقة. ومن توجهاتنا الإستراتيجية أيضاً العمل على خطة لإنشاء فرع لكلية المجتمع في الوكرة لخدمة ابناء المنطقة الجنوبية، وهو ما سنعمل عليه في المستقبل القريب بعد استكمال الخطة الموضوعة لهذا الأمر.”

وتحدث سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي عن دور كلية المجتمع الريادي في تلبية متطلبات سوق العمل المحلي من الكفاءات الوطنية المتخصصة، قائلاً: “وصل عدد خريجي الكلية إلى حوالي ألف في السنة، وهو ما يخدم شتى القطاعات بالدولة، حيث ينضم أولئك الخريجون والخريجات إلى الكثير من المؤسسات المهمة، بما في ذلك وزارة التعليم والتعليم العالي، فضلًا عن البرامج المتخصصة للوزارة والهيئات الأخرى في الدولة. ويعتبر اختيار منطقة الخور لمقر الكلية الجديد اختيارًا موفقًا، فهي الآن أول مؤسسة للتعليم العالي في المنطقة والوحيدة حاليًا، ذلك بالإضافة إلى أهمية الخور الاستراتيجية لقربها من قطاع الصناعة. ونثق أن الكلية سوف تستفيد من المبنى الخاص بالتدريب في مقرها الجديد، بالتعاون مع قطاع الصناعة والطاقة في منطقة الخور وراس لفان، نظرًا لأهميتهما للاقتصاد الوطني. ولهذا يُعد المقر الجديد استثمارًا مجزيًا ونحن على ثقة أن المبنى الجديد سيكون رافدًا أساسيًا للكفاءات من أصحاب شهادات التعليم العالي في قطر.”

من جهته، أشاد الدكتور محمد النعيمي بدعم سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الدائم للكلية وقطاع التعليم العالي في قطر بشكل عام، قائلًا: “لقد كانت وزارة التعليم والتعليم العالي، وستظل دائمًا، شريكًا استراتيجيًا مهمًا في سعينا الدؤوب للتميز الأكاديمي، ولاسيما خلال رحلة التحول المذهلة للكلية من مبنى واحد و300 طالب في عام 2010 وصولًا إلى نجاحنا في أن نصبح المؤسسة التعليمية الأسرع نموًا في قطر مع 5 مباني تعليمية ونحو 5000 طالب وطالبة”.
وأضاف: “واليوم، نحتفل بكل فخر معًا بعلامة فارقة أخرى في استراتيجية الكلية للتوسع، من خلال الافتتاح الرسمي لمقرنا الخامس في منطقة الخور. هذا الصرح التعليمي الهائل هو ثمرة التخطيط المدروس، والجهد الجماعي، والتنفيذ المتقن لجميع العاملين بكلية المجتمع. ويجب الإشارة هنا إلى أن تلبية احتياجات طلابنا هي دومًا الموجه الأساسي والمحفز الرئيسي لجميع خططنا وجهودنا، من أجل الوفاء بوعدنا بتزويدهم بأعلى معايير التعليم وتوفير تجربة تعليمية متكاملة تمكنهم من تحقيق التميز الأكاديمي والمهني. ونحن على ثقة بأن مقرنا بالخور سيكون محطة جديدة لتحقيق المزيد من النجاحات، ومنصة لإعداد أجيال متعاقبة من قادة المستقبل في وطننا الحبيب”.
وفي سياق متصل، قام عدداً من طلاب ومدرسي المدارس الثانوية بالخور بزيارة ميدانية لاستكشاف المرافق الحديثة بالمبنى والتعرف على الخدمات المتنوعة التي يقدمها. كما قدم المرشدون الأكاديميون بالكلية لطلاب المدارس نظرة شاملة حول نهج كلية المجتمع التعليمي الذي يتمحور حول الطالب، فضلًا عن معلومات مفصلة عن مختلف الفرص التعليمية التي تتيحها لهم الكلية وكيفية شق طريقهم نحو مستقبلهم المهني.
ومن خلال فروعها المختلفة، توفر كلية المجتمع مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية المتخصصة، تتضمن برامج الدبلوم المشارك في الآداب والعلوم والفنون والعلوم التطبيقية التي تمتد لعامين دراسيين، فضلًا عن البرامج الأكاديمية التي تعتمد على الخطة الدراسية (عامين + عامين) وتؤهل الطلاب للحصول على درجتي الدبلوم المشارك والبكالوريوس في العديد من المجالات، لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المتخصصة.