كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بلاده للإصرار على صفقة أس400 مع روسيا، وقال إنه أقنع مسؤولين أميركيين بوجهة نظر بلاده بشأن موقفها من الصفقة المثيرة للجدل.
وقال في حوار مع قناة محلية تركية إن المسؤولين السياسيين الأميركيين الذين التقاهم أكدوا أنهم لم يكونوا يعرفون تلك الحقائق، ولا أحد في إدارتهم أخبرهم بذلك.
وعدد الوزير التركي خمسة أسباب لتمسك بلاده بصفقة أس400 مع الروس، رغم الرفض الأميركي لها. وهذه الأسباب كما وردت في حديث تشاووش أوغلو مع قناة “أن تي” في المحلية هي:
– أن منظومة أس400 لا تتعارض مع نظام حلف الناتو، داعيا خبراء الناتو إلى دراسة ما إذا كانت المنظومة الروسية تشكل خطرا على الحلف.
وأعطى مثالا على ذلك بأن منظومة روسية أخرى هي أس300 أعطيت لبعض دول الحلف، ولم يتحدث أحد عن وجود تعارض بينها مع أنظمة الحلف.
– موقف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي واضح، وهو أن من يريد أن يشتري أس400 فيمكنه ذلك.
– شدد أيضا على عدم وجود أي تعارض بين منظومة أس400 وطائرات أف35، بدليل أن طائرات أف35 الإسرائيلية تحلق باستمرار في سماء سوريا بوجود المنظومة الروسية دون أي تهديد أو مشاكل، متسائلا عن التهديد الذي ستمثله المنظومة إذا كانت تحت سيطرة تركيا.
– أكد أن أحد أهم أسباب إصرار تركيا على الاستمرار في الصفقة الروسية هو عدم وجود ضمانات بحصول تركيا على منظومة باتريوت الأميركية، وأشار في هذا الصدد إلى أنه سأل وزير الخارجية الأميركي في آخر لقاء جمعهما عن موضوع الضمانات إذا لم تشتر تركيا المنظومة الروسية، وأن بومبيو أكد له أن لا ضمانات بحصول تركيا على المنظومة الأميركية.
– إذا كانت الولايات المتحدة تنظر لروسيا كعدو، فتركيا دولة ذات سيادة وتتخذ قراراتها بنفسها، مؤكدا أن المنظومة التي اشتروها من الروس مصنعة خصيصا لهم، وأن الصفقة تتضمن إضافة إلى الصواريخ برامج التطوير وملحقاتها وأنظمة التحكم بها.
المصدر : الجزيرة + وكالات