17
واستعرض السيد حسين حجي أهمية القراءة وحاجة الكفيف للكتاب لمواكبة العلوم والتعرف على الثقافات وتطوير المهارات وتوسيع المدارك، بما فيها الكتب الرقمية المتوافقة، والتي تنقسم إلى صنفين “الكتب المسموعة” و “الكتب الإلكترونية النصية”، مقارنا بين برامج الصوت وطريقة برايل، كوسيلة ونظام للقراءة خاص بالمكفوفين وضعاف البصر، مستعرضا فوائدها في تيسير القراءة والكتابة للمكفوفين على مدار عقود متتالية، وذلك رغم انتشار التسجيلات الصوتية والكتب المسموعة وبرمجيات تحويل الحديث إلى نصوص وأخرى تعمل بالأوامر الصوتية، والتي ساهمت بدورها في تيسير القراءة لذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، من خلال التطور في تقنيات الحاسوب الذي يحوّل الكتابة العادية إلى طريقة برايل على أسطر إلكترونية بالاستعانة ببرامج قارئ الشاشة، بحيث يستطيع الكفيف قراءة ما يعرضه من معلومات ومعارف بسهولة كبيرة، كما يسّرت “طريقة برايل” على المكفوفين أن يكتبوا رسائلهم وأن يقرأوا ما يحلو لهم من الكتب والمجلات، بما فيها المقطوعات الموسيقية المختلفة.
وشهدت الورشة استعراض تجارب الأعضاء من ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، مع قراءة النصوص والكتب المتوافقة، ومناقشتهم فيها، ومقارنة بين وسائط القراءة لتعم الفائدة على الجميع.