وأشار المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس “كهرماء”، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال، إلى أن المؤسسة تحتفل كل عام بـ” ساعة الأرض”، موضحا أن هذه الاحتفالية تتم على مستوى العالم في أخر سبت في شهر مارس، من كل عام حيث يتم خلالها إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية بهدف غرس قيمه عدم تشغيل الأجهزة والاضاءة غير الضرورية وهو ما يعني خفض استهلاك الكهرباء وبالتالي خفض استهلاك الانبعاثات الكربونية الضارة والمحافظة على الكرة الأرضية.
ونوه بأن مثل تلك الاحتفالية من شأنها دعم البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة، وهو البرنامج المعني بعملية خفض استهلاك الفرد من الكهرباء والماء وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية ، والذي أطلق في عام 2012 ..وقال إن البرنامج حقق نتائج إيجابية خلال الخمس سنوات الأولى من تطبيقه، كما واصل تحقيقه للإنجازات في الخطة الخمسية الثانية حيث شهدت تلك المرحلة العديد من النجاحات والتي سيعلن عنها خلال الاحتفالية المقبلة بالبرنامج والمقررة في إبريل المقبل.
وأضاف المهندس الكواري أن برنامج” ترشيد” هو برنامج متجدد ويحمل كل عام أفكارا جديدة فمثلا هذا العام تم إطلاق حملات جديدة فيما يتعلق بالترشيد بالتواصل مع المدارس والهيئات المسؤولة عن تنفيذ كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022 والتي سيعلن خلال إبريل المقبل.
ولفت إلى أن أهم مشاريع “كهرماء” من أجل الترشيد وتشجيع الحفاظ على البيئة هو تشجيع استخدام السيارات الكهربائية..مضيفا أن هذه المبادرة تتم مع وزارة المواصلات والاتصالات، ومتوقعا أن يكون هناك مبادرات عديدة سيعلن عنها في هذا الإطار مستقبلا.
وذكر أن هناك كذلك تطبيق للوائح جديدة للمكيفات بحيث تكون مكيفات صديقة للبيئة وتستهلك كهرباء أقل وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الأجهزة الكهربائية والتي سيعلن عنها قريبا.
وأوضح رئيس “كهرماء” أن هناك العديد من الجهات التي تشارك مع المؤسسة احتفالية الأرض،ولكن كل جهة تحتفل بشكل منفرد مثل “إسباير” و “كتارا”.. مؤكدا أن الهدف من احتفال “كهرماء” بساعة الأرض هو زرع هذه الفكرة لجميع مكونات المجتمع ، وهو الهدف الذي تراه قد تحقق.
وفيما يتعلق بإنجاز “كهرماء” لمحطات الكهرباء الرئيسية لمشاريع كأس العالم 2022 أفاد المهندس عيسى الكواري بأن المؤسسة قامت بإنجاز كافة المحطات الرئيسية المتعلقة بتلك المشاريع يتبقى فقط محطة واحدة وهي محطة ” رأس أبوعبود” والتي يجري العمل فيها وفقا للخطط الموضوعة حيث أنها حاليا في المراحل النهائية للتسليم.. متوقعا أن يتم تسلميها قبل الوقت المحدد لها.
و”ساعة الأرض” هي حدثٌ عالمي سَنوي من تَنظيم الصندوق العالمي للطبيعة يتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتَمعات ومُلّاك المنازل والشَرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعةٍ واحدة، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي، وكانت مدينَة “سيدني” الأسترالية هي أول من بدأت بهذه الحملة في 2007، ومنذ ذلك الحين، ارتفع هذا العدد ليُصبِح أكثر من 7000 مدينة وقرية حول العالم.
