خطط استراتيجية وطنية لحماية البيئة واستدامة الحياة الفطرية

483 views Leave a comment
خطط استراتيجية وطنية لحماية البيئة واستدامة الحياة الفطرية

23

تشارك وزارة البلدية والبيئة في «ساعة الأرض» التي تنطلق نسختها الثانية عشرة لمدة ساعة من 8:30 حتى 30 : 9 مساء اليوم السبت.

ويهدف هذا الحدث العالمي، الذي يقام مساء يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام، إلى التذكير بأهمية مواجهة ظاهرة التغير المناخي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة: «إن ساعة الأرض مناسبة لتذكير الدول مؤسسات ومجتمعات بالتغير المناخي، والعمل على الحفاظ على كوكب الأرض، وتقليل التلوث به من مختلف أنواعه ومصادره».

وأضاف سعادته: «إن اعتماد عبارة (خسارة الطبيعة) كشعار ساعة الأرض هذا العام 2019 له دلالات واضحة على ضرورة تنبيه الجميع بأن مصدر حياتنا مهدد أيضاً مثلما في التغير المناخي».

لافتا إلى أن الوزارة، كإحدى أجهزة الدولة، تعمل حثيثاً من خلال الخطط الاستراتيجية للوزارة والمتناسقة مع خطة التنمية الوطنية على الحفاظ على البيئة واستدامة الحياة الفطرية فيها، وفق رؤية قطر 2030، وتحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.

وتابع سعادته: إننا نؤمن بضرورة التكاتف والتعاون للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي تواجه العالم، من خلال العمل المسؤول المشترك لدول العالم كافة، دون استثناء في تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في التغير المناخي والحد من التلوث والحفاظ على التنوع الحيوي.

ودعا سعادته المجتمع بجميع فئاته، والقطاعات الاقتصادية كافة في الدولة إلى المشاركة في هذا الحدث العالمي، وما يهدف إليه من أجل الحفاظ على البيئة والعمل على تنميتها واستدامتها، لضمان تحقيق التنمية المستدامة لدولتنا العزيزة، واستمرار العيش الرغيد والكريم للأجيال القادمة.

وقال المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، تحتفل الوزارة بفعالية ساعة الأرض منذ سنوات، لكونها من أبرز المبادرات على مستوى العالم من أجل البيئة، حيث سلطت الضوء خلال ما يزيد على عقد من الزمن على التغير المناخي وآثاره.

وأضاف: حرصت الوزارة على المشاركة الفاعلة للمجتمع القطري والعالم في هذه المناسبة، وهي متوافقة مع توجهات دولة قطر في الحفاظ على الاستدامة البيئية، وفقاً لرؤية قطر 2030 والقيادة الرشيدة».

لافتا إلى أن ساعة الأرض في نسختها الحالية تسلط الضوء على «خسارة الطبيعة»، نظراً لما يمثله من خطر كبير يتطلب الانتباه إليه من جميع الدول، وتعزيز الاهتمام لقيم التنوع البيولوجي والطبيعة، حيث سجلت مؤخراً خسارة متسارعة في الطبيعة بشكل يهدد مستقبل الجميع بالخطر.

وأضاف: حرصت الوزارة في استراتيجيتها على تبنّي العديد من المشاريع والبرامج الهادفة إلى حماية البيئة وتنميتها واستدامتها والحفاظ على التنوع الحيوي في قطر، والحفاظ على التوازن الطبيعي لها، وتعزيز التعاون مع جميع القطاعات والمجتمع في الدولة بهذا الشأن.

ودعا السادة الجميع للمساهمة، والمشاركة في التقليل، أو إيقاف ما ليس استخدامه ضرورياً من المركبات والأجهزة والإنارة خلال ساعة الأرض حتى تكون لنا هذه المبادرة انطلاقة نحو سلوك يومي، نُذكر به ونُمارسه، ليشمل مجالات الحياة كافة، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع الحيوي في دولتنا العزيزة.

.. و«لكل ربيع زهرة» يدعو الجميع إلى المشاركة

أعلن الدكتور سيف الحجري، رئيس برنامج «لكل ربيع زهرة» مشاركة البرنامج في «ساعة الأرض» التي تنطلق مساء اليوم السبت، وقال في بيان «إن هذا الحدثٌ عالمي سَنوي من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة، ويتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة 8:30 حتى 9:30 بتوقيت الدولة المحليّ. وأوضح أن «ساعة الأرض» تهدف إلى رفع الوعي بخطر التغير المناخي، وأن الذكرى السنويّة الثانية عشرة لانطلاقها ستكون في أستراليا، لافتاً إلى أن البداية كانت 2007 حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة، وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة. ودعا الحجري الجميع إلى ضرورة المشاركة في هذا الحدث، إلى جانب الترشيد في استخدام الطاقة، ومعرفة أن الأشياء العظيمة تصنعها الجهود أياً كان تواضعها، وقال: «عبر جهودنا البسيطة يمكننا أن نغير العالم، وأن نوقف التدهور الحادث في مناخ الأرض، وأن نكون مستحقين للتشارك مع الطبيعة، والانتصار للحياة». وأضاف الحجري: إن رسالتنا اليوم (العيش في انسجام مع الطبيعة)، ولن ننسى ارتباطنا الوثيق مع بيئتنا الطبيعية، ومراعاتها عند التعامل مع البيئة المشيدة، حيث صحتنا ورفاهيتنا تعتمد على مدى نجاحنا في التصدي للتحديات البيئية. وتابع: إن الانتباه لتأثير الإنسان على البيئة جاء مبكراً في قمة الأرض الأولى في استكهولم بالسويد عام 1972، حيث حدد العلماء أن للبيئة بعدين هما: الإنسان والطبيعة، وأن الموئل الذي يعيش فيه الإنسان ويشمل العالم بأسره «أمنا الأرض»، وأن طريق إعادة ترميم البيئة الإنسانية هو العلوم والتكنولوجيا المعاصرة، وأن الأضرار التي تصيب الطبيعة، يشارك في صنعها الإنسان.