أكد ستيفن روجرز عضو مجلس المستشارين بحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية أن نتائج تحقيق مولر بشأن تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، انتهى بنصر كبير للرئيس دونالد ترامب وللشعب الأميركي، ووضع الكونغرس في حرج كبير.
وقال روجرز في تصريحات لحلقة “ما وراء الخبر” بتاريخ (2019/3/23) إن الهدف الرئيسي من تحقيق روبرت مولر هو الكشف عما إذا كان الرئيس ترامب أو أي من أعضاء فريقه قد سمحوا للروس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، لينتهي التحقيق بنفي حدوث ذلك، واصفا ذلك بالنصر الكبير لترامب، وللشعب الأميركي الذي وضع ثقته بترامب وأصبح أكثر قناعة الآن بأن ترامب صادق بتلبية الوعود التي قطعها للشعب.
بالمقابل وصف روجرز موقف بعض أعضاء الكونغرس الأميركي بالمحرج، لأنهم خسروا المعركة التي راهنوا عليها كثيرا، وظنوا أنهم من خلالها سيتمكنون من عزل ترامب وإخراجه من البيت الأبيض.
لذلك رأى أن الكونغرس مستميت الآن للحصول على التقرير الكامل لنتائج تحقيق مولر، على أمل إيجاد ثغرة جديدة يمكنهم من خلالها مناكفة الرئيس سياسيا وخلق المشاكل أمامه، مع تشديده على أن مولر لن يوجه أي تهم جديدة لأي أحد سواء لترامب أو المقربين منه.
ولم يستبعد روجرز أن يركز الكونغرس جهوده بالمرحلة المقبلة على القضايا المالية وأمور أخرى قام بها ترامب قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، غير أنه استبعد أن يكون هناك أثرا لإثارة هذه القضايا على مستقبل ترامب، مشيرا إلى أن هذه القضايا لن تتخطى حدود ولاية نيويورك وليست فدرالية.
أسلحة بيد الكونغرس
من جهته لم ينف بروس فاين المساعد السابق لنائب وزير العدل الأميركي أن ما تسرب من نتائج بشأن تحقيق مولر يعد انتصارا لترامب وللشعب الأميركي.
غير أنه لم يتوقع أن تؤدي هذه النتائج لاستسلام الكونغرس بمعركته ضد ترامب، وبهذا الشأن توقع استدعاء مولر شخصيا لاستجوابه أمام الكونغرس، سعيا منه لإيجاد بعض الاتهامات أو الهفوات ضد ترامب التي تصلح للبناء عليها لمواصلة الطريق لعزله وإخراجه من البيت الأبيض.