حضور مميز لـ «العرب» في ختام أعمال قمة البوسفور بإسطنبول

868 ‎مشاهدات Leave a comment
حضور مميز لـ «العرب» في ختام أعمال قمة البوسفور بإسطنبول
سجلت دار العرب مشاركة مميزة في أعمال قمة البوسفور التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية على مدى ثلاثة أيام، وعقدت هذا العام تحت شعار «نحو نظام عالمي جديد»، بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك من 90 دولة حول العالم، بينهم رؤساء دول، ووزراء، ورجال فكر وأعمال.

وشاركت “دار العرب” في القمة، كونها راعيًا إعلاميًا بوفد ترأسه الإعلامي الأستاذ جابر الحرمي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للدار.

وتطرق الحرمي خلال جلسة نقاشية في القمة عن الإعلام الجديد والفضاء الإلكتروني الذي يعج بآلاف المواقع ومئات الملايين من الحسابات بمنصات التواصل الاجتماعي ودوره في التأثير على المجتمع وتوجيه الرأي العام وتأجيج الخلافات بين الشعوب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ “العرب” إن المصداقية والنقل الصحيح للخبر عبر المصادر الرسمية يجب أن يكون مقدما على السبق الصحفي الذي بات الهدف الرئيس والشغل الشاغل للكثير من العاملين في مجال الإعلام دون مراعاة للمهنية ومبادئ العمل الصحفي.

وأشار إلى ضرورة السعي والعمل على إنشاء منظومة متكاملة في المجتمع لزيادة الوعي وغرس المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية في النشئ والأجيال القادمة حتى تكون الأخلاق والقيم هي التي تتصدر قبل السبق الصحفي الذي قد تدفع بسببه دول وشعوب ثمنا باهظا.

ونوه الحرمي بأن الفضاء الإلكتروني يصعب فيه تحري دقة ومصداقية الأخبار وهو ما عانت منه دولة قطر من فرض حصار جائر عليها بسبب خبر(مفبرك) نشر على وكالة الأنباء القطرية (قنا) بعد قرصنتهاوكان سببا رئيسيا وبنيت عليه افتراءات وأكاذيب عديدة تسببت في مقاطعة وحصار مستمر وقائم حتى اللحظة. 

وأضاف أن الإعلام الجديد والتكنولوجيا لها سلبيات متعددة بالرغم من دورها الإيجابي في بناء جسور التواصل بين مختلف الشعوب، واستطرد: لكن الإشكالية اليوم هي ما نعانيه في عالم الفضاء الافتراضي المفتوح من قلة المصداقية التي نتطلع إليها في المجال الإعلامي المنوط به إيصال الحقيقة.

وتابع: “للأسف لم تعد المصداقية الضعيفة أو الأخبار الزائفة مقتصرة فقط على الفضاء الإلكتروني أو الإعلام الجديد ولكن انتقلت للصحافة الورقية فأصبحنا نجد بعض الصحف تتخلى عن قواعد المهنية والمصداقية إرضاءا لقارئ وسعيا لملاحقة المواقع الإلكترونية”.

وواصل الحرمي حديثة: “كما أصبح العديد من الصحفيين لا تهمهم المصداقية والمهنية أو التأكد من الخبر بقدر الحصول على “السبق” وبالتالي بات السباق في الحقل الإعلامي به الكثير من الألغام التي قد تنفجر لتدمر وتقضي على شخصيات ومؤسسات ودول.

وعن انتشار الإعلام الجديد وأدواته في المجتمع القطري قال الحرمي: “هناك عاملان ساعدا على هذا الانتشار الكبير لأدوات الاعلام الجديد وأقصد الأجهزة الالكترونية في دولة قطر”.. وأوضح أن هذين العاملين يتمثلان في التعليم، حيث تحتل قطر المرتبة الأولى عربيا في جودة التعليم والرابعة عالميا.. أما الأمر الثاني فيتعلق بالمستوى المعيشي المرتفع، حيث تعتبر قطر الدولة الأعلى دخلا في العالم، مشيرا إلى أن دخل المواطن القطري يعد الأول عالميا، إذ يصل الى نحو 120 الف دولار سنويا”.

ولفت إلى أن هناك عاملا آخر ساعد بشكل كبير في هذا الانتشار، وهو هامش الحرية الموجود في قطر مقارنة مع دول مجاورة وأخرى إقليمية، وقال إن مساحات الحرية سمحت لشرائح المجتمع والأفراد بالتعامل مع الاعلام الجديد، دون ان تكون هناك ملاحقات قانونية أو اعتقال للنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وفي نهاية القمة كرم سعادة السيد ارشد هورموزلو مستشار الرئيس التركي الأستاذ جابر الحرمي ومنحه درع القمة معربا عن امتنانه للحضور القطري المميز في فعاليات القمة.