دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، اجتماعا طارئا في إسطنبول بتركيا دعت إليه تركيا على خلفية الهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة الماضية وأودى بحياة 50 شخصا.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في الاجتماعي، قال فيها وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: “يجب التعامل مع النازيين الجدد ككيانات إرهابية مثل تعاملنا مع تنظيمات داعش وبي كا كا الإرهابية”.
وأضاف: “واجه اليوم عداء صريحا للإسلام وكراهية للمسلمين وهذه المسألة لم تعد مجرد قضية سياسية ومجتمعية وإنما خطرا يؤرق الأمن ورجال الدولة والمواطنين.. تصاعد ثقافة العنصرية لا يضر فقط بالمسلمين بل باليهود والأفارقة والآسيويين والغجر أيضا”.
وحذر يوسف العثيمين، الأمين العام للمنظمة بدوره، قائلا: “إذا لم يتم لجم هذا الخطاب بشكل فوري وعاجل، فإن الفوضى ستطرق البلدان المستقرة والعالم وترعب الآمنين.. إذا لم نمنع خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا سنشهد هجمات مماثلة” لهجوم نيوزيلندا، معتبرا أن هذا الخطاب “بات يهدد المجتمعات المسالمة في العالم”.
وأضاف العثيمين وفقا للأناضول: “خطاب الكراهية القائم على الفكر اليميني المتطرف، لا يستهدف الإسلام والمسلمين فحسب وإنما يستهدف كذلك الأنظمة والدول الغربية الليبرالية الديمقراطية.. لا يمكننا التغاضي عن الأنشطة التي تحرض على العنف، والتي يقوم بها المتعصبون جماعات أو أفرادا، وأيا كانت معتقداتهم الدينية”.