الجزائر.. رئيس الوزراء يَعِد بحكومة تكنوقراط ويدعو لعدم التشكيك

340 ‎مشاهدات Leave a comment
الجزائر.. رئيس الوزراء يَعِد بحكومة تكنوقراط ويدعو لعدم التشكيك

قال رئيس الوزراء الجزائري الجديد نور الدين بدوي إنه بصدد التشاور لتشكيل الحكومة التي ستتألف من التكنوقراط وكفاءات لمواكبة التحديات الراهنة، داعيا للتحلي بالرصانة وعدم التشكيك.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس -هو الأول منذ تسلمه لمهامه منذ أيام- أكد رئيس الوزراء أن الحكومة الجديدة ستعمل على مواكبة التحديات، مشيرا إلى أن بلاده تمر بظرف حساس يتطلب التعاون ومد جسور الثقة بين الجميع.

كما دعا بدوي إلى إقامة دولة قانون، والعمل الجاد مع كل الأطراف دون استثناء، بشأن الفترة الانتقالية.

وأكّد ضرورة أن يضع كل جزائري نصب عينيه الشهداء الجزائريين الذين ضحوا من أجل أن تسترجع البلاد أمنها واستقرارها، مشددا على “ضرورة أن يعمل الجميع بيد واحدة للمضي قدما نحو مستقبل أرقى لتكريس دولة الحق والقانون، الجزائر الجديدة التي يطمح إليها الشعب”.

وأشار إلى أن الوطن قاسم مشترك بين الجميع تذوب فيه كل الخلافات وتسقط منه كل الاعتبارات، قائلا “أنا متأكّد أنني سأجد التعاون مع كل الأطياف لتحقيق طموحات الشعب”.

مظاهرات رافضة
وجاءت هذه التصريحات بينما تشهد البلاد مظاهرات رافضة لما يعتبره المحتجون تمديدا بحكم الأمر الواقع للولاية الرابعة لبوتفليقة، بعد إعلانه “مخرجا” يقضي بإرجاء الانتخابات الى أجل لم يحدد، مشيرا الى أنه سيشكل “ندوة وطنية” تعمل على وضع دستور وتنفيذ إصلاحات، على أن يتم بعد انتهاء عملها تنظيم الانتخابات.

وتعهد بدوي -الذي خلف أحمد أويحيى عقب استقالته- بـ “العمل بصدق وإخلاص لنكون عند مستوى تطلعات الجزائريين وبمستوى المسؤولية” وذكر أن الحكومة ستكون منفتحة على إجراء حوار بشأن كل القضايا.

وقال أيضا “فيما يخص الحكومة نحن بصدد تشكيلها والتشاور فيما يخصها ونقول بصدق إن هذه التشكيلة سوف تمثل كل الطاقات وخاصة الشابة من بنات وأبناء وطننا”.

كما حثّ المعارضة على القبول بالحوار، معتبرا أن تأجيل الانتخابات الرئاسية جاء استجابة لإرادة الشعب.

بوتفليقة أعلن عدم ترشحه (رويترز)

إقالة الحكومة
وكان بوتفليقة قد أعلن يوم الاثنين إقالة الحكومة وسحب ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، كما تعهد بتنظيم مؤتمر للحوار ينتهي بتعديل دستوري وانتخابات رئاسة لن يترشح فيها.

أمس أعلن رمطان لعمامرة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن الرئيس لم يؤجل الانتخابات الرئاسية من أجل البقاء في الحكم، في محاولة واضحة لاستيعاب حركة المظاهرات المتواصلة في الشارع.

وقال لعمامرة إن بوتفليقة لم يؤجل الانتخابات الرئاسية من أجل البقاء في الحكم بل لأن الاقتراع بات مصدر “انقسام” بين الجزائريين.

يطالب المتظاهرون بتغيير النظام (رويترز)

ندوة وأمل
وفي مقابلة مطولة مع الإذاعة الجزائرية، أعرب عن أمله بأن تبدأ الندوة أعمالها “بأسرع ما يمكن” وأن تنهي أعمالها “في أفضل الآجال”.

وأضاف لعمامرة الذي عُين الاثنين “الأولوية المطلقة” بالنسبة للرئيس “تتمثل في جمع الجزائريين وتمكينهم من المضي معا في اتجاه مستقبل أفضل (..) لا بالبقاء في الحكم لبضعة أسابيع أو بضعة أشهر إضافية”.

وكان اسم الدبلوماسي السابق الأخضر الابراهيمي (85 عاما) قد تردد ليتولى رئاسة الندوة الوطنية بعد أن استقبله الرئيس الاثنين بعيد إعلانه تأجيل الانتخابات، لكن الإبراهيمي قال ردا على سؤال بشأن هذا الموضوع من القناة الوطنية “هذا كلام فارغ”.

من جهتها دعت المناضلة جميلة بوحيرد الشباب إلى مواصلة حشدهم، وعدمِ السماح لمن وصفتهم بالمتنكرين في عباءة الثورة بسرقة انتصارهم.

وأضافت -في رسالة وجهتها لشباب الحَراك، ونقلتها صحيفة “الوطن”- أنه بعد أسابيع من المظاهرات السلمية، أصبح الحَراك الشبابي على مفترق طرق.

وشددت المناضلة الجزائرية على ضرورة أن يكون الشباب يقظين وحذرين حتى لا يغرقوا في الفوضى والثورات الضائعة.

وتعد بوحيرد من بين رموز الثورة القلائل الذين أعلنوا مواقف معارضة لتمديد حكم بوتفليقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات