رفض كل من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر صواريخ جديدة قادرة على ضرب أراضي دول الحلف، معتبرين أنها تصريحات “غير مقبولة”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “تصريحات الرئيس بوتين إنما هي استمرار لجهود روسيا الدعائية للتهرب من المسؤولية عن أفعالها التي تنتهك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى”.
وكان بوتين قد أعلن أمس الأربعاء أن بلاده سترد على أي نشر للأسلحة النووية المتوسطة المدى في أوروبا، ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ، بل باستهداف الولايات المتحدة نفسها.
|
رد حازم
وأضاف بوتين -في خطابه السنوي أمام البرلمان- أن روسيا لا تسعى للمواجهة مع أميركا، ولن تبادر بنشر الصواريخ ردا على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
لكنه أكد أن رد موسكو على أي نشر للصواريخ سيكون حازما، وأنه يتعين على صناع السياسة الأميركيين حساب المخاطر قبل أي خطوة.
وأكد بوتين أن الصواريخ الروسية ستستهدف الولايات المتحدة، ولن تقتصر على الدول التي تتمركز فيها الصواريخ الأميركية.
واتهم الولايات المتحدة باستخدام “اتهامات خيالية” للانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى، مما دفع روسيا إلى تعليق مشاركتها في هذا الاتفاق الذي يعود تاريخ إبرامه إلى الحرب الباردة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في الأول من فبراير/شباط الجاري أنها ستنسحب من المعاهدة المبرمة عام 1987 خلال ستة أشهر ما لم تتوقف موسكو عن “انتهاكاتها” لهذه المعاهدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات