المعارضة بالجزائر تفشل في اختيار مرشح موحد لمواجهة بوتفليقة

415 ‎مشاهدات Leave a comment
المعارضة بالجزائر تفشل في اختيار مرشح موحد لمواجهة بوتفليقة

فشلت كبرى أحزاب المعارضة بالجزائر في الاتفاق على مرشح مشترك لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة بعد شهرين.

وبعد خمس ساعات من اجتماع مغلق لها، اكتفت الأحزاب المشاركة بإصدار بيان دعمت فيه الاحتجاجات التي نظمت في المدة الأخيرة للتعبير عن رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة الذي أعلن في العاشر من الشهر الحالي.

ولفت البيان إلى أن لقاء أحزاب المعارضة “سيبقى مفتوحا أمام كافة الأحزاب والقوى الجادة التي تتبنى هذا المسعى”، في إشارة إلى التوافق على مرشح واحد للمعارضة.

أبرز المشاركين
وشارك في الاجتماع رؤساء أكبر أحزاب المعارضة في الجزائر بغرض اختيار ممثل واحد يواجه ممثل أحزاب السلطة، ومن أبرز المشاركين رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ورئيس الحكومة السابق الذي يترأس حزب طلائع الحريات علي بن فليس. كما شارك فيه عدد من الأكاديميين والباحثين البارزين.

وجاء الاجتماع عقب تشكيل أربعة أحزاب مشاركة في التحالف الحكومي تحالفا رئاسيا لدعم بوتفليقة للفوز بولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي تجري يوم 18 أبريل/نيسان المقبل، ورأى المشاركون أن اجتماعهم خطوة تصحيحية لمواجهة محاولة تشويه صورة المعارضة من قبل السلطة.

وقال عبد الله جاب الله -صاحب مبادرة اللقاء- إن تحالف المعارضة حول مرشح واحد “هو السبيل لإنقاذ شعبها من سوء أصحاب العهدة الخامسة”.

 الخيار الآخر
وشدد المتحدث نفسه -الذي سبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية قبل 5 سنوات- في افتتاح الاجتماع على أنه في حال عدم اتفاق أحزاب المعارضة على مرشح واحد لاعتبارات قاهرة، على حد قوله، فإن على هذه الأحزاب “التجاوب مع مطلب الجماهير في رفض العهدة الخامسة والتظاهر الشعبي لإسقاطها”.

من جهته، قال رئيس حركة مجتمع السلم إن اجتماع البحث عن مرشح توافقي للمعارضة ما هو إلا إحدى الخطوات الأخيرة لصناعة خيار مشترك قوي، ودعا مقري الرئيس بوتفليقة للانسحاب من السباق الرئاسي “حفاظا على البلاد والعباد وحفاظا على صحته التي لم تعد تسمح بتحمل مسؤوليات بحجم رئاسة الجمهورية”.

وساند مقري حق الجزائريين في الخروج لوقفات ومسيرات سلمية للتعبير عن رأيهم بشأن انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن حرية التعبير يكفلها القانون.

ولم تتم دعوة حزبي المعارضة التاريخيين في الجزائر لاجتماع أمس، وهما جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وكان الحزبان أعلنا مقاطعتهما للانتخابات.

حزب التجمع
بالمقابل، قال صديق شهاب الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الديمقراطي المشارك في الحكومة، إنه حان للمعارضة الجزائرية أن تنتظم، مشيرا إلى أن “قوة المعارضة مهمة للارتقاء بمستوى العمل السياسي، ونحن لا نتدخل في شؤونها”.

واستبعد أن تؤثر نتائج اتحاد الأحزاب التي اجتمعت الأربعاء والتفافها حول مرشح توافقي، على ما تنتظره أحزاب السلطة من نتائج في الانتخابات الرئاسة.

ويرى مراقبون في الجزائر أن الانتخابات الرئاسية أضحت محسومة مسبقا بغض النظر عن هوية منافسي بوتفليقة، لأن الرجل الذي يحكم البلاد منذ 1999 يحظى بدعم المؤسسات المتنفذة في مراكز القرار.

المصدر : الجزيرة + وكالات