قال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاد بشأن الانسحاب من أفغانستان، مضيفا أن جولة جديدة من المحادثات التي تجريها الحركة مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة ستعقد خلال الشهر الجاري.
وبعد يوم من تأكيد واشنطن أن تلك المحادثات “تمضي في المسار الصحيح” نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ذبيح الله مجاهد قوله “تم التوصل إلى اتفاق على إطار عمل مبدئي”.
وأوضح في حديثه للوكالة عبر تطبيق “واتساب” أن حركة طالبان “تأمل في حال تطبيق الاتفاق واتخاذ الجانب الأميركي خطوات صادقة والتزم به بصدق أن يؤدي إلى إنهاء الأميركيين احتلالهم لأفغانستان” مضيفا “يبدو أن ترامب جدي”.
وقال مجاهد إن الهدف الأول للحركة هو “انسحاب القوات، والهدف الثاني إقامة نظام إسلامي”، مضيفا أن الحركة تنوي إقامة هذا النظام عبر “التفاوض مع الأطراف السياسية المختلفة حتى ولو كانت حتى الآن تحت مظلة المحتلين”.
وأكد أنه في حال لم تقف الحكومة المنتخبة في كابل في طريق الحركة “فبالتأكيد لن تكون هناك حاجة للحرب والنزاعات”. وشدد مجاهد على أن الحركة لا تسعى للاستئثار بالسلطة، وسيكون بإمكان جميع الأفغان، بما في ذلك الأطراف السياسية المختلفة، المشاركة في الحكم”.
وأوضح أن مثل هذا النظام سيقام على مبدأ الشورى الذي سيتخذ على أساسه الخبراء الإسلاميون القرارات بمشاركة “ممثلي الشعب والعلماء والحركة لديها أمل 100% في إمكانية تأسيس نظام من هذا النوع.”
وأقر المتحدث بأن نظام طالبان في التسعينيات واجه “الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، أبرزها كيفية فصل النساء عن الرجال”.
وقال مجاهد إن حركة طالبان الآن لا تعارض تعليم النساء، وسنحاول ضمان بيئة آمنة لتعليم وعمل النساء، كل ما هو متاح للنساء ضمن الشريعة الإسلامية سيسمح به”.
وحول الجولة المقبلة من المحادثات مع الولايات المتحدة قال ذبيح الله مجاهد إنها ستعقد في الدوحة اعتبارا من 25 فبراير/شباط الجاري.
وكانت واشنطن قد أكدت أن المحادثات ستستمر لكن دون أن تؤكد تاريخا لها.
وبحسب تقارير إعلامية تخيم حماسة الرئيس الأميركي لبدء سحب قوات بلاده من أفغانستان على المحادثات بين واشنطن والحركة التي بلغت ذروتها بعقد اجتماعات استمرت لستة أيام متواصلة في قطر الأسبوع الماضي.
وتحدث المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد عن “مسودة إطار” لاتفاق، إلا أنه حذر من أنه لا تزال هناك عراقيل رئيسية.
وقال في تغريدة له إن الطرفين “حققا تقدما كبيرا حول موضوعين أساسيين.. مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات، لكن ذلك لا يعني أننا انتهينا، فالعمل مستمر حول المسألتين وكذلك على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقناع طالبان بالحوار مع الحكومة الأفغانية”.
المصدر : الفرنسية