العنابي يواجه نظيره الياباني غدا بطموح الفوز وحصد اللقب لأول مرة في تاريخه

579 views Leave a comment
العنابي يواجه نظيره الياباني غدا بطموح الفوز وحصد اللقب لأول مرة في تاريخه
يسعى المنتخب القطري الأول لكرة القدم لتحقيق إنجاز تاريخي ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية والظفر باللقب، عندما يتقابل غدا، الجمعة، مع نظيره الياباني في المباراة النهائية لكأس آسيا 2019 بالإمارات.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخه التي يبلغ فيها المنتخب القطري المباراة النهائية لكأس آسيا بعد 6 انتصارات متتالية، على لبنان بثنائية نظيفة، ثم على كوريا الشمالية بستة أهداف دون رد، ثم على السعودية بهدفين دون رد في الدور الأول، ثم تغلب على العراق بهدف نظيف في دور الـ16، وعلى كوريا الجنوبية بهدف دون رد في ربع النهائي، وفاز على الإمارات برباعية نظيفة في نصف النهائي.

وكانت أبرز نتائج المنتخب القطري في كأس آسيا بلوغ الدور ربع النهائي مرتين عامي 2000 و 2011.

ويرفع لاعبو المنتخب القطري في مباراة الغد شعار الفوز لحصد اللقب لأول مرة وكتابة التاريخ بأحرف من ذهب.

في المقابل، يعتبر منتخب اليابان من أكثر الفرق نجاحا في تاريخ بطولة كأس آسيا، حيث توج باللقب القاري أربع مرات من قبل أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.

كما يمتلك المنتخب الياباني سجلا مثاليا في المباريات النهائية، حيث نجح في تحقيق الفوز خلال المرات الأربع التي لعب بها النهائي.

وكذلك فإن المنتخب اليابان تلقى هدفا واحدا فقط في النهائي، وكان ذلك عندما تفوق على الصين بنتيجة (3-1) في المباراة النهائية النسخة عام 2004، وفاز الفريق ثلاث مرات في النهائي خلال الوقت الأصلي مقابل فوز واحد في الوقت الإضافي عام 2011 أمام أستراليا.

وتواجه المنتخب القطري ونظيره الياباني في أربع مباريات من قبل في كأس آسيا، وكان الفوز مرة واحدة من نصيب كل فريق، مقابل التعادل في مباراتين.

وفاز المنتخب القطري في المواجهة الأولى بين الفريقين، وذلك بثلاثية نظيفة عام 1988، ثم تعادل الفريقان (1-1) في لبنان خلال نسخة عام 2000.

وفي المواجهة الثالثة عام 2007 في هانوي تعادل الفريقان بنتيجة (1-1)، في حين شهدت المواجهة الأخيرة بينهما فوز اليابان (3-2) خلال كأس آسيا 2011 في قطر.

وسيدير مباراة الغد الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف، الذي يعتبر من ضمن أفضل الحكام في العالم ، وسبق له إدارة العديد من المباريات المهمة، وهو سيدير للمرة الثانية نهائي كأس آسيا، بعدما سبق له إدارة نهائي عام 2011 في قطر بين اليابان وأستراليا.

ويساعد ايرماتوف في هذه المباراة مواطناه عبدالخالق رسولوف المساعد الأول وجافوخير سيدوف المساعد الثاني، إلى جانب الصيني ما نينغ حكما رابعا، والإيطالي باولو فاليري حكما للفيديو، والسنغافوري محمد تقي بن جهاري والأسترالي كريستوفر بيث حكمين مساعدين للفيديو.

وفاز إيرماتوف بجائزة أفضل حكم آسيوي 5 مرات، كما أدار نهائي دوري أبطال آسيا 5 مرات أيضا خلال مسيرته الرائعة.

وأدار الحكم الأوزبكي، مباراة قطر في دور الثمانية عندما فازت بهدف دون رد على كوريا الجنوبية، كما كان الحكم الأوزبكي حاضرا في فوز اليابان على السعودية بهدف نظيف في دور الستة عشر.

وأكد المدير الفني للمنتخب القطري الأول الإسباني فيليكس سانشيز صعوبة مباراة الغد أمام منتخب اليابان في نهائي كأس آسيا 2019 ، كونها ستحدد هوية البطل، خصوصا أنها ستكون أمام أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية، وهو الفائز بالبطولة أربع مرات في نسخ سابقة، ولا أنكر أنني أشعر بفخر كبير وشرف عظيم لتواجدي مع هذه المجموعة من اللاعبين، بعد أن أمضيت في قطر سنوات حققنا فيها الكثير من التخطيط السليم والنجاحات المتتالية.

وقال سانشيز ،في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء والذي عقد اليوم :” المنتخب القطري لديه ثقة كبيرة ويتطلع لبدء المباراة بكثير من الاحترام للخصم، ونثق في إمكانياتنا بما حققناه من نتائج وأداء في البطولة ككل حتى وصلنا لهذه المرحلة عن جدارة واستحقاق”.

وبشأن جاهزية اللاعبين وهل هذا يسبب حيرة لاختيار التشكيل الأنسب للمباراة، قال سانشيز، :” كانت هناك غيابات في مباراتي العراق وكوريا، وجميع الخيارات الآن متاحة أمامنا، وينقصنا لاختيار التشكيلة المثالية الحصة التدريبية الأخيرة، ولا يغيب عنا سوى أحمد فتحي فقط ، وجميع اللاعبين الـ 22 جاهزون لخوض اللقاء، وهذه الجاهزية تتيح لنا خيارات عديدة وهو أمر إيجابي لنا ولا يسبب أي حيرة على الاطلاق مع عودة الغائبين”.

وأضاف مدرب المنتخب القطري :” عندما وصلنا للبطولة كان هدفنا اختبار أنفسنا وقدرتنا على المنافسة مع منتخبات عريقة وقوية ، وخلالها لعبنا ست مباريات بقصص مختلفة ومع منتخبات متنوعة ومدارس كروية مختلفة، ناهيك عن الضغوط والجماهير وعدم وجود مشجعين لنا، ولكن الآن الوضع صار مختلفاً في مواجهة مع فريق أبان عن مستويات رائعة وقدم أداء راقياً قوياً وهو صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة 4 مرات”.

وحول اختلاف الروح القتالية للاعبين في هذه البطولة عما قبلها في المشاركات الآسيوية الأخرى وتحديدا آخر بطولتين، قال سانشيز، “من وجهة نظري في كل البطولات السابقة، أدى اللاعبون بروح قتالية كعادة أداء منتخبنا، والفريق حقق نتائج جيدة في هذه البطولة، والجميع كان لديه الحماس لتقديم الأفضل، والروح القتالية متواجدة على الدوام ولكن المباراة المقبلة هي الأهم وروح الفريق تقودنا للانتصارات وتمنحنا القدرة على تحقيق النتائج الجيدة.. والفريق أبان عن هذه الخصوصية في مبارياته الست السابقة، وقدم المنتخب كل ما بإمكانه، وقدم اللاعبون مئة بالمئة من جهدهم ، وهم يواجهون التحدي في كل يوم وفي كل مباراة يخوضونها، ونحن سعداء بتواجدنا في هذه المرحلة، وسنبذل قصارى جهدنا حتى صافرة النهاية”.

وعن هدفه من اللقاء، أوضح :” بطبيعة الحال سنلعب للفوز والتتويج باللقب ، ليكون أكبر إنجاز لنا وهو ما يعني الكثير من الأشياء وسيكون بمثابة الحصاد لكثير من الجهد، وما تم تحقيقه حتى الآن نتاج عمل منظم بعقلية احترافية من قبل الجميع من المسؤولين واللاعبين .. وبغض النظر عن نتيجة الغد، فنحن فخورون باللاعبين وسنسعى لإسعاد جماهيرنا وتسجيل هذه البطولة في التاريخ”.

وبخصوص تصريحات تشافي وتوقعه بأن يكون النهائي بين اليابان وقطر وفوز المنتخب القطري، قال :” تشافي قائد لحسن الهيدوس ولاعبي السد ولديه تأثير كبير على اللاعبين جميعا وتجمعه بهم علاقات رائعة، والوضع كذلك بالنسبة لي فنحن أصدقاء ونتحدث قبل وبعد المباريات ووجهة نظره مهمة بالنسبة لنا، وهو أمر إيجابي وسنشاهد إذا ما كان ما يقوله صحيحاً وأتمنى ذلك بالتأكيد”.

وعن حاجة لاعبي المنتخب القطري لمزيد من التحفيز، قال المدير الفني للمنتخب القطري الأول الإسباني فيليكس سانشيز :” أعتقد أن هذه المجموعة من اللاعبين لا يحتاجون لمزيد من التحفيز، فهم سيلعبون المباراة النهائية، وذلك أكبر حافز بالنسبة لهم ، وأحب أن أؤكد بأنه لا يعير انتباهنا في هذه اللحظات أي شيء آخر سوى المباراة، واللاعبون سيحافظون على تركيزهم وسيبذلون أقصى جهودهم حتى صافرة النهاية”.

وأشار سانشيز ،في حديثه بالمؤتمر الصحفي عن منتخب اليابان، فقال :”سنواجه منتخبا قويا له فلسفته الخاصة، وهو الأفضل في آسيا، وقد لعب أمام منتخبات مختلفة ولديهم فريق منظم وموهوب وهم قادرون على اللعب والسيطرة واللعب على المرتدات ويمتلكون طرق لعب مختلفة لإحداث الضغط على المنافسين.. وسنحاول تقديم طريقة جديدة تكون بمثابة تحدٍ لهم وسنلعب على نقاط الضعف لديهم، وعلينا باللعب بشكل فعال وأن يكون أداؤنا رائعاً، ولدينا ثقة كبيرة بقدرتنا على تقديم مباراة جيدة في الغد”.

وعن رسالة جوزيه مورينيو وتمنيه الفوز لمنتخب قطر، قال سانشيز :” من الرائع أن نجد أفضل المدريين في العالم يدعموننا ونحن نقدر مثل هذه الأمور التي تزيدنا طموحا وتعطينا الدعم لاستمرار الانتصارات، وتؤكد أننا نسير على الطريق السليم”.

وفي ختام حديثه، أكد سانشيز:” نثق في اللاعبين ولدينا الآمال والطموحات التي تقودنا لتقديم الأفضل وهم كانوا عند حسن الظن بهم، ولم نتفاجأ من الأداء ولا النتائج التي قدمناها، فلاعبونا قادرون على ذلك.. وهناك علاقة رائعة تربطنا سويا ومن السهل التعامل معهم والهدف الواحد يسهل الأمور فيما بيننا، والعلاقة أكثر من رائعة بين جميع أفراد الطاقم حيث تجمعنا عائلة واحدة”.

بدوره، أكد حسن الهيدوس قائد المنتخب القطري، في المؤتمر الصحفي، على صعوبة المهمة أمام المنتخب الياباني القوي والأفضل في آسيا عندما يتقابل المنتخبان في نهائي كأس آسيا 2019 غدا، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن لاعبي المنتخب القطري قادرون على إحداث الفارق أمام اليابان ويشفع لهم الأداء الراقي الذي قدموه طوال مشوار البطولة وحتى الآن.

وقال الهيدوس ،في حديثه عن مفاتيح الفوز، :”أهم شيء في المباراة هو التزامنا بتعليمات المدرب والتي حققت لنا الكثير في البطولة، وأيضا ضرورة التحلي بالهدوء والصبر، فنحن متحمسون للغاية، ولكن يجب أن نركز طوال أوقات المباراة، لأن مباراة الغد ستحسم بالتفاصيل الصغيرة”.

وأوضح قائد المنتخب القطري :”مباراة الغد هي أهم مباراة في تاريخ كرة القدم القطرية، وسنواجه خصما عنيدا وهو من أفضل الفرق في قارة آسيا، ونتمنى أن نواصل العروض القوية كما فعلنا في المباريات السابقة”.

وتابع:” نحن حصلنا على يومين راحة بعد مباراة الدور قبل النهائي، على عكس منتخب اليابان الذي حصل على ثلاثة أيام، ولكن هذا الأمر لن نسمح له بالتأثير علينا، لأن هذه أهم مباراة بالنسبة لكل لاعب”.

وأضاف :” نعد جمهورنا بتقديم أفضل ما بوسعنا، وسنحاول إسعادهم كما فعلنا في المباريات السابقة، ولا يمكن توقع النتيجة، ولكن ما نعدهم به هو المجهود والعطاء على أرض الملعب واستمرار الروح القتالية التي تقودنا لتحقيق الانتصارات”.

وفي ختام حديثه قال الهيدوس :”هذه أهم مباراة بالنسبة لي كلاعب طوال مشواري الذي خضت خلاله أكثر من 100 مباراة دولية ، وآمل أن نحقق النتيجة التي نطمح إليها ونعود بالكأس إلى الدوحة”.

;