جاء ذلك في تصريح أدلى به سعادة وزير البلدية والبيئة بعد افتتاحه اليوم ساحة الشيحانية للمنتجات الزراعية، لتكون منفذا جديدا لتسويق المنتجات الزراعية المحلية بعد الساحات المماثلة في كل من المزروعة والخور والذخيرة والوكرة والشمال والحي الثقافي “كتارا”، علما بأن هناك دراسة لإنشاء ساحة أخرى بمنطقة السوق المركزي للمنتجين المحليين.
واستعرض سعادته جهود الوزارة في تحسين جودة الانتاج الزراعي ودعم المنتج القطري وخفض التكاليف التسويقية وتحفيز وتشجيع المزارعين والقطاع الخاص لزيادة الإنتاج والارتقاء به، وتوفير وتقديم المساعدات لهم، موضحا أن ذلك يشمل عدة خدمات منها الإرشاد الزراعي والبيوت المحمية.. منوها في هذا السياق بأن وزارة البلدية والبيئة تعتزم توزيع 3500 بيت محمي للمزارعين في غضون السنوات الـ4 القادمة والحرص على التميز والارتقاء بالإنتاج، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى زيادة عدد المزارع المتميزة من 200 مزرعة إلى 400 مزرعة خلال السنوات الثلاث القادمة.
كما تتضمن الخدمات التي توفرها الوزارة للمزارعين القطريين إنشاء ساحات بيع الانتاج الزراعي والتي تشارك فيها 124 مزرعة قطرية، تسهم جميعها في تسويق حوالي 30 بالمائة من الإنتاج الزراعي القطري.. لافتا إلى وجود برامج تسويقية جديدة سيتم الإعلان عنها لاحقا من بينها شركة لتسويق المحاصيل والوصول للمستهلك ،ستبدأ عملها بحلول منتصف العام الجاري .
وكشف سعادة الوزير عن أن الوزارة ستنظم النسخة السابعة من معرض قطر الزراعي الدولي خلال الفترة من 19 إلى 22 مارس المقبل بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات قطر الدولي.
من ناحيته، قال الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة إن من شأن ساحات المنتج الزراعي القطري تغطية تسويق جزء كبير من هذا الإنتاج، لا سيما أنها موزعة جغرافيا بأنحاء مختلفة للدولة.. منوها بأن انتاج المزارع القطرية في ازدياد مستمر من عام لآخر ما يشجع التفكير في اقامة بعض الصناعات المرتبطة بمنتجات تزيد عن الحاجة المحلية خاصة في وقت الوفرة.
ولفت الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني، في تصريح للصحفيين، إلى أنه تم الانتهاء من تخصيص 10 مزارع استثمارية جديدة هي في طور الترسية حاليا ، وتوقع أن تبدأ الإنتاج بنهاية العام الحالي.. مشيرا على صعيد ذي صلة إلى أنه سيتم التعاون قريبا مع إحدى الشركات اليابانية المتخصصة في مجال الزراعة الذكية، ما يسهم في توفير انتاج دائم، باستهلاك منخفض للغاية للمياه والكهرباء عبر هذا النوع من التقنية الزراعية.
أما السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بالوزارة فأوضح أن 11 مزرعة قطرية جديدة تشارك لأول مرة بتسويق انتاجها في ساحة الشيحانية.. مبينا أنه سيتم تكييف ساحتي المزروعة والوكرة لاحقا، إضافة إلى تنظيم مهرجانات تنشيطية جاذبة لجمهور المستهلكين بجميع الساحات للعسل والكنار والزهور وغيرها.
يذكر أن فكرة إنشاء ساحات المنتج الزراعي المحلي، تقوم على إتاحة الفرصة للمزارع القطري لتسويق إنتاجه بنفسه دون وسطاء ودون تسديد أي رسوم أو عمولات نظير ذلك، وهدفها يتمثل في دعم المنتج القطري وخفض التكاليف التسويقية التي يتحملها المزارع القطري خاصة أن التسويق يعتبر من العمليات الهامة لأي نشاط اقتصادي لما يقوم به من خدمات تربط بين الإنتاج والاستهلاك.
وتعمل ساحات المنتج الزراعي المحلي من السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع .
يذكر أن الاستراتيجية الزراعية لدولة قطر ترتكز على التوسع في المنتجات الزراعية مثل الخضراوات والتمور واللحوم الحمراء والدواجن والبيض، والأسماك والألبان والأعلاف الخضراء، مع مراعاة المحافظة على الموارد الطبيعية في البلاد، والعمل على حسن استغلالها.
;
