طالبت أكاديمية وفيلسوفة فرنسية من جامعة السوربون الفرنسية -ومن فرعها بأبو ظبي– توضيحات بعد استبعادها من وظيفة في فرع أبو ظبي دون تقديم سبب رسمي، وذلك بعد أن وقعت وعدا بالعمل، وقد دعم مسعاها ائتلاف من 140 مثقفا في فرنسا وخارجها.
وكانت ليلى العمراني وقعت نهاية يوليو/تموز الماضي وعدا بالتوظيف في منصب مديرة قسم الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة السوربون في فرع أبو ظبي، وبدأت في إجراءات السفر والتحضيرات للعيش في الإمارات.
لكن تلك الاستعدادات توقفت بعد أن تلقت العمراني (34 عاما) منتصف أغسطس/آب رسالة إلكترونية من السوربون-أبو ظبي، تفيد بأن العرض الذي قدم لها قد تم سحبه دون تقديم سبب.
ومن بين الذين ترشحوا للمنصب، صنفت العمراني الأولى من قبل الجامعة الفرنسية التي أحالت ملفها إلى فرع أبو ظبي لتوظيفها.
ويخضع فرع أبو ظبي للقانون الإماراتي، لكن الجامعة الأم في باريس تتولى خصوصا الاهتمام بالمناهج والمعارف التي تقدمها والشهادات التي تصدرها.
ولا تزال الباحثة -وهي من أصل جزائري وعملت خصوصا حول العالم العربي وتفسير القرآن وأسست جمعية من أجل فلسطين– تسعى لفهم أسباب الرفض. وقالت في تصريحات صحفية “لا يمكنني تقديم افتراضات” حول الموضوع.
وفي مقال نشر بصحيفة لوموند الفرنسية، طلب ائتلاف من 137 مثقفا من رئيسي الجامعة الأم والفرع “تفسير هذا القرار الأحادي” وتساءلوا خصوصا حول ما إذا كان “يمكن لمؤسسة جامعية فرنسية أن تقبل شرعيا بأن يفرض انتقاء معين لموظفيها المختارين دون أدنى تفسير؟”.
في الأثناء، قدمت الجامعة الأم اسم شخص آخر لتسلم هذا المنصب وتمت الموافقة عليه. وقالت إنها لا تملك السلطة على فرعها في أبو ظبي، مؤكدة “لسنا أصحاب القرار في العملية بأكملها”.
المصدر : الصحافة الفرنسية,الفرنسية