ويضم المعرض الذي يستمر حتى 17 فبراير، أكثر من 20 لوحة فنية ما بين التشكيل والرسم والتركيب والصور الفوتوغرافية للفنانين المشاركين وهم، سلطان العبدلله، منذر الصافي، سارة الزيارة، سمية الكيلاني، ومريم التاجر، حيث يقدمون رؤاهم وتعبيراتهم الفنية على تأثير وسائل التكنولوجيا الحديثة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي على المتلقين ومن ثم انعكاساتها على الفنون سواء كان تأثيرها إيجابا أو سلبا، ولذا فلوحات الفنانين تعبر وتترجم رؤاهم وتجاربهم.
وتوضح لوحة لسارة الزيارة أثر الحياة الرقمية على الإنسان، وفيها تظهر رأس الإنسان بلا عينين تعبيرا، حسب رأيها، عن حالة الاهتمام القصوى بوسائل التكنولوجيا التي تمنع معها أن يرى شيئا غيرها، أو يسمع غيرها كما في لوحة أخرى طمست فيها الأذنين.. فيما يبرز عمل فني آخر أثر هذه الوسائل على الكيان الاجتماعي حيث يجلس شخصان على أريكة واحدة ولكنها منكسرة وبين الجزئين فاصل كبير يوحي بالهوة التي سببتها وسائل التواصل الاجتماعي، أو التلاشي والاختفاء في لوحة أخرى وهكذا.
وقال السيد أحمد عبدالرحمن السيد نائب مدير عام “كتارا”، في تصريح له عقب افتتاح المعرض الليلة، إن معرض الحياة في العالم الرقمي أهم ما يميزه هو احتواؤه على تجارب مميزة في موضوع مختلف، خاصة إذا كانت في أولى التجارب الفنية أو أول المعارض للمشاركين.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية “قنا” حول اهتمام المؤسسة العامة للحي الثقافي بالتجارب الفنية الشبابة، قال “نفخر بأن تحتضن مؤسسة كتارا هذه التجربة الإبداعية لفنانين من الشباب والفتيات من قطر الذين يقدمون تنوعا وتجارب مختلفة، على الرغم من وحدة الفكرة الرئيسية”.. مؤكدا أن كتارا لا تدخر جهدا لدعم الفنانين وخاصة الشباب، حيث إن مركز كتارا للفن الذي يقام فيه المعرض يوفر التدريب والدعم الفني لكل المبدعين خاصة الشباب، وأن دور المؤسسة العامة للحي الثقافي الأهم هو إبراز هذه المواهب للمجتمع من خلال مثل هذه المعارض.
;
