روى سائق سيارة تركي شهادة مفصلة لبعض الأحداث التي جرت يوم قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول وتصرفات بعض أعضاء فريق الاغتيال السعودي.
وأجرت قناة “أي نيوز” الإخبارية التركية الخاصة حوارا مع سائق السيارة التي أقلت بعض أعضاء فريق الإعدام، الذي قتل خاشقجي بُعيد دخوله القنصلية في الثاني من الشهر الجاري، من الفندق إلى مطار أتاتورك.
وقال السائق -الذي قامت القناة بتغطية وجهه- إن السعوديين من أعضاء الفريق الذين كانوا في سيارته كانوا مرحين بعد مقتل خاشقجي، وكانوا يدخنون السجائر ويتناولون خمورا أخذوها من الفندق الذي حجزوا فيه.
وأضاف أنه استطاع التعرف على قائد الفريق السعودي، وهو العقيد ماهر عبد العزيز مطرب، من الصور التي نشرت بعد الحادثة، وأنه شهد تحركات غير عادية بمحيط القنصلية بعد دخول الصحفي السعودي إليها في الواحدة والربع ظهرا.
وفي روايته لبعض أحداث ذلك اليوم، قال السائق التركي إنه لاحظ أن المواطنين السعوديين كانوا ينهون معاملاتهم في القنصلية خلال نصف ساعة على الأكثر، في حين لم يخرج جمال خاشقجي من القنصلية، ومُنع دخول المواطنين السعوديين للقنصلية بعد دخول خاشقجي إليها.
وكانت هذه الأمور غير المعتادة من بين تحركات أخرى مريبة أو مفاجئة وقعت بعد توديع خاشقجي خطيبته التركية خديجة جنكيز ودخوله القنصلية، بما في ذلك خروج ثلاث سيارات كان زجاج إحداها معتما، كما ورد في الرواية نفسها.
المصدر : الجزيرة