الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروع كسب العيش وتمكين الأسر المنتجة في القدس

360 ‎مشاهدات Leave a comment
الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروع كسب العيش وتمكين الأسر المنتجة في القدس
انتهى الهلال الأحمر القطري من خلال مكتبه التمثيلي في الضفة الغربية من تنفيذ مشروع كسب العيش وتمكين الأسر الفلسطينية المنتجة بمدينة القدس وضواحيها، وذلك بميزانية إجمالية قدرها 282,000 دولار أمريكي (حوالي مليون ريال قطري) تبرع بها أحد المحسنين في دولة قطر، بالتنسيق والتعاون التنفيذي مع لجنة زكاة القدس.

فقد تم الانتهاء مؤخراً من تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي شملت شراء أجهزة خياطة متكاملة وتسليمها إلى الأسر الفقيرة، بمعدل 4 ماكينات خياطة ومكواة وطاولة كي لكل أسرة، لمساعدتها على تأثيث مشاغل خياطة صغيرة، بالإضافة إلى تدريبها على كيفية استخدام الماكينات الجديدة، والتعاقد مع عدد من المصانع لتزويد الأسر المستفيدة بالأقمشة والمواد الخام اللازمة. وبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذه المرحلة من المشروع 26 أسرة تضم 128 فرداً في عدد كبير من المناطق منها القدس وضواحيها، بيت لحم، رام الله (المصايف)، الجديرة، قلقيلية، دير السودان، القبيبة، بيت دقو، بيت لقيا، مخيم الأمعري، البيرة.

وقد سبق قبل عدة أشهر الانتهاء من المرحلة الأولى من هذا المشروع، والتي تضمنت إقامة مناحل لإنتاج عسل النحل لفائدة 51 أسرة تم اختيارها بناءً على زيارات ميدانية ومعاينة الأرض التي أقيمت عليها المناحل. وبعد ذلك تم العمل على توفير 8 خلايا عسل نحل لكل أسرة، مع لوازمها من سترات واقية وقفازات وأجهزة لطرد النحل إلخ. أيضاً تم تنظيم دورات تدريبية نظرية وعملية للمستفيدين على تربية النحل، وكيفية التعامل مع الخلايا، والاستخدام الأمثل للمعدات والمستلزمات التي تم تزويدهم بها، بحيث يبدأون في إنتاج العسل بشكل تجاري يوفر دخلاً مستقراً ويساهم في تغيير الظروف المعيشية للأسرة.

وقد كان لهذا المشروع أثر مباشر في مساعدة أسر الأيتام والفقراء ومحدودي الدخل الذين تكفلهم لجنة زكاة القدس على إيجاد مصدر دخل ثابت، وإخراجها من حالة الفقر المدقع، وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى الحد من البطالة وتنشيط السوق المحلي.

يذكر أن المشروعات الصغيرة تحتل مكانة خاصة في اقتصاديات معظم دول العالم، لما لها من أهمية كبيرة في تنمية وتطوير الاقتصاد، من خلال خلق فرص عمل لأفراد المجتمع، واجتذاب الخبرات والمهارات من الأيدي العاملة، وتحسين مستويات معيشتهم، كما تساهم بقوة فى زيادة إجمالي الناتج المحلي.

وفي مدينة القدس والضفة الغربية، تشكل هذه المشاريع 90% من إجمالي النشاط الاقتصادي الفلسطيني، لذا فمن المهم التركيز على إنجاح هذه المشروعات وخلق البيئة المناسبة لنموها من أجل تنمية المجتمع المحلي فى فلسطين ،كما تساعد المشروعات الصغيرة على تحقيق العديد من الأهداف الاجتماعية، وعلى رأسها ترسيخ قيمة العمل وروح المبادرة التجارية، وكسر الحاجز النفسي والاجتماعي تجاه بعض المهن الصغيرة.

من هنا جاءت فكرة تاسيس عدة مشاريع صغيرة في مجالات متنوعة تستهدف أسر الأيتام والمحتاجين في محافظة القدس، بحيث يخدم كل مشروع أسرة واحدة من الأسر الفقيرة، بعد دراسة إمكانيات وقدرات الأسرة على إدارة ومتابعة المشروع، وتأهيل عناصرها بالشكل المطلوب لإنجاحه.

;