أطباء المستقبل من جامعة قطر يبدؤون التدريب الميداني

543 ‎مشاهدات Leave a comment
أطباء المستقبل من جامعة قطر يبدؤون التدريب الميداني
تبدأ مجموعة مؤلّفة من 46 من طلبة كلية الطب بجامعة قطر مطلع الأسبوع الحالي، فترة تدريب طبي ميداني في مستشفيي الخور والوكرة التابعين لمؤسسة حمد الطبية تدوم أربعة عشر أسبوعاً، وتشكّل هذه المجموعة التي تضمّ 19 من الطلبة القطريين، الدفعة الأولى من طلبة الطب العام في كلية الطب، التي تأسست في العام 2014، تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تماشياً مع تزايد الطلب على الكوادر الطبية، والحاجة إلى تأهيل الكوادر المحلية في دولة قطر، بما يضمن تلبية احتياجات السكان من الرعاية الصحية، وبما يتوافق مع استراتيجيات وأولويات التنمية المتصلة بالتعليم الطبي في الدولة.
وكانت هذه الدفعة من الطلبة قد أمضت فترة السنوات الثلاث والنصف الماضية في الدراسة النظرية والمخبرية في مجال العلوم الطبية الأولية، التي تشكّل الأساس الذي ستُبنى عليه مهاراتهم وخبراتهم الإكلينيكية، التي ستمكّنهم من تقديم الرعاية الصحية للمرضى مستقبلاً، وسوف يكتسب طلبة الطب من خلال فترات التدريب الطبي الميداني، والتي ستتكرر في السنوات الرابعة والخامسة والسادسة من دراستهم الجامعية للطب، المهارات اللازمة للممارسة المهنية في العديد من التخصصات الطبية، والتي تشمل الجراحة، والطب الباطني، وطب الأطفال، والصحة النفسية، وغيرها.
وقد أقيمت بهذه المناسبة فعالية احتفالية في قاعة حجر بمركز التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية، تمّ خلالها تكريم 46 من طلبة السنة الرابعة بكلية الطب، لمساهمتهم القيّمة في حماية وترسيخ قواعد الرفاه الصحي في المجتمع القطري، وقد حضر هذه الفعالية عدد من كبار المسؤولين في كل من مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجامعة قطر وبعض المؤسسات الشريكة.

د. عبداللطيف الخال:
التدريب الميداني يتيح للطلاب اكتساب الخبرة العملية

أكد الدكتور عبداللطيف الخال -نائب الرئيس الطبي، ومدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية، ونائب العميد للشؤون الطبية في كلية الطب بجامعة قطر- على أن نشاطات التدريب الطبي الميداني في المستشفيات تتيح لطلبة الطب اكتساب الخبرة العملية، وتفتح الباب أمامهم لاتخاذ القرار بشأن التخصص الطبي الذي سيتابعون دراسته بعد إكمالهم للتعليم الطبي الأساسي.
وقال: «إن الأهداف الرئيسية لنشاطات التدريب الطبي الميداني لطلبة الطب لا تقتصر على تمكين هؤلاء الطلبة من التطبيق الآمن لما اكتسبوه من المعرفة والخبرة النظرية على أرض الواقع، وتحت الإشراف المباشر للأطباء المتمرّسين في مرافق مؤسسة حمد الطبية فحسب، بل تتعدى ذلك إلى توفير البيئة التعلّمية التي تتلاءم تماماً مع متطلبات مناهج دراسة الطب في الجامعة، وسوف يرافق هؤلاء الطلبة على مدى الأسابيع الأربعة عشر المقبلة أطباء المؤسسة من استشاريين ومختصين أثناء قيامهم بمهام تقديم الرعاية الصحية للمرضى، مما يتيح لهم المشاركة الفعلية في تقديم الرعاية للمرضى، وصقل مهاراتهم في إيجاد الحلول للمسائل الطبية المعقّدة من خلال التدريب الميداني».
وقد عبّر الدكتور الخال عن اعتزازه واعتزاز المسؤولين في مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر، بشمول الدفعة الأولى من طلبة الطب العام في كلية الطب لتسعة عشر من الطلبة القطريين، والذين سيشكّلون نواة الجيل القادم من الكوادر الطبية القطرية، وثمرة للجهود التشاركية بين المؤسسة وجامعة قطر، في سبيل إرساء الأسس المتينة الكفيلة بتلبية احتياجات الرعاية الصحية لسكان دولة قطر.

البروفيسور إيجون توفت:
160 طالباً قطرياً التحقوا ببرنامج الدراسة في كلية الطب

قال البروفيسور إيجون توفت -نائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية والصحية، وعميد كلية الطب في جامعة قطر- إن 310 من الطلبة، من بينهم 160 قطرياً، قد التحقوا ببرنامج الدراسة في كلية الطب والذي تبلغ مدته 6 سنوات، معبّراً عن اعتزاز الكلية بما تقدمه من إسهامات في تعليم وتطوير ذوي الكفاءة من أطباء المستقبل القطريين، وبالتالي المساهمة في تطوير نظام الرعاية الصحية في قطر، تحقيقاً لما تضمنته الاستراتيجية الوطنية للصحة في الدولة.
وأضاف: ينتابنا نحن وطلبتنا شعور بالحماس، ونحن نخطو خطوة جديدة في مسيرة التعليم الطبي، تقرّبنا من مرحلة تخريج الدفعة الأولى من طلبة كلية الطب في جامعة قطر في العام 2021، والتي تمثّل ثمرة الجهود الحثيثة التي يبذلها هؤلاء الطلبة في سبيل بناء قدراتهم، وإكمال تحصيلهم العلمي الطبي، بما يمكّنهم من تأدية دورهم في تقديم الرعاية الصحية للمرضى، إن ما تلقاه الطلبة من تعليم يشكّل القاعدة الأساسية التي يحتاجونها لبناء مستقبلهم كأطباء، والنشاطات التدريبية الميدانية التي يقبلون عليها تُعد مرحلة مهمة من التطوير المهني، الذي يفتح الباب أمامهم للانخراط في مختلف التخصصات الطبية.

د. أليسون كار:
خير شاهد على الشراكة القائمة بين القطاع الصحي والجامعة

بدورها، أشارت الدكتورة أليسون كار -رئيس التعليم الإكلينيكي، وأستاذ العلوم الطبية في كلية الطب بجامعة قطر- إلى أن نشاطات التدريب الطبي الميداني لطلبة الطب تتضمن العمل في مرافق كل من مؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وقالت: «إن هذه الدفعة من طلبة كلية الطب خير شاهد على الشراكة القائمة بين القطاع الصحي وجامعة قطر، والتزام كل منهما بتدريب الجيل القادم من الأطباء، ونود في هذا المقام أن نعبّر عن تقديرنا لما قام به الأطباء المشرفون على التدريب في مراكز الرعاية الصحية الأولية من جهود، أثناء تدريبهم لطلبتنا خلال فترة العامين ونصف العام الماضية، حيث شكّلت النشاطات التدريبية التي شارك فيها الطلبة مقرونة بالدراسة النظرية في الكلية، الأساس المتين الذي ستُبنى عليه المرحلة التالية من التدريب الطبي الميداني».;