بالصور.. تطور احتجاجات السودان من توفير الخبز إلى رحيل الرئيس

573 ‎مشاهدات Leave a comment
بالصور.. تطور احتجاجات السودان من توفير الخبز إلى رحيل الرئيس

انطلقت شرارة الاحتجاجات في السودان من مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبره شماله يوم الأربعاء 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري وتوسعت في الأيام التالية لتصل العاصمة الخرطوم وولايات أخرى.

وشمل التحرك مواطنين وشرائح من المجتمع ضمت طلاب الجامعات والنقابات المهنية، وارتفع سقف المطالب من الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية وتوفير الخبز الذي تضاعف ثمنه إلى تقديم عريضة من تجمع المهنيين تطالب برحيل الرئيس عمر حسن البشير عن السلطة، في بلد يعاني 46% من سكانه من الفقر، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.

أزمة الخبز في السودان بدأت قبل أسابيع من تفجر الاحتجاجات

قبل أيام من تفجر الاحتجاجات ضاعفت الحكومة السودانية سعر رغيف الخبز بما بين 3 و5 جنيهات سودانية بعد أن كان بجنيه واحد فقط.

طوابير الخبز زادت من معاناة المواطن السوداني

ودفع رفع الأسعار وعدم توفر الخبز بالكميات الكافية المواطنين إلى الوقوف في طوابير أمام المخابز. حيث رفضت المخابز في الخرطوم بحري أن تبيع لكل فرد أكثر من 20 قطعة خبز زنة 70 غراما للقطعة، في ظل تذمر المواطنين.

قبل الخبز بدأ التذمر مع طوابير الانتظار في محطات الوقود 

وكأن هذا التطور مع رفع أسعار الوقود قبلها وطوابير السيارات أمام محطات الوقود كانت الفتيل الذي فجر غضب الشارع السوداني من الصعوبات الاقتصادية المتزايد مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية، حيث يبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيها وفي السوق الموازية 60 جنيها.

حرق مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عطبرة

يوم 19 ديسمبر/كانون الأول انطلقت شرارة الاحتجاجات من عطبرة وبورتسودان وأحرق المتظاهرون الغاضبون من ارتفاع الأسعار في عطبرة مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

الصادق المهدي عاد إلى البلاد يوم انطلاق الاحتجاجات (الأوروبية)

وتزامنت المظاهرات الغاضبة مع عودة زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي إلى البلاد في اليوم نفسه.

الاحتجاجات تصاعدت مع سقوط ضحايا (رويترز)

في اليوم التالي توسعت المظاهرات لتشمل العاصمة الخرطوم ومدنا في ولايات سودانية أخرى حيث ازداد الغضب مع سقوط ضحايا جراء تصدي قوات الأمن للمحتجين.

مظاهرات السودان تمتد للخرطوم (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقد انضم إلى المتظاهرين في الخرطوم ومناطق أخرى طلاب الجامعات مما دفع بعض الجامعات لتعليق الدراسة في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات.

الخرطوم شهدت احتجاجات متفرقة يوم الجمعة رغم الانتشار الأمني (وكالة الأناضول)

وشهد اليوم الثالث (الجمعة) استمرار المظاهرات رغم التأهب والانتشار الأمني في العاصمة الخرطوم فقد شهدت أحياء ود نوباوي والواحة في أم درمان، وجبرة والصحافة وبري والرميلة وضاحية الكلاكلة في الخرطوم، وضاحية الحاج يوسف وسوق ستة بشرق النيل والحلفايا بالخرطوم بحري، احتجاجات محدودة تعاملت معها قوات مكافحة الشغب بعد صلاة الجمعة.

اجتماع المعارضة تلقى ضربة باعتقال عدد من قادتها 
في اليوم الرابع للاحتجاجات تحركت أحزاب المعارضة ولكنها تلقت ضربة باعتقال عدد من قياداتها.
الصادق المهدي دعا إلى نظام جديد في السودان (رويترز)

أما زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي عاد للبلاد مع اشتعال الاحتجاجات فطالب بنظام جديد وأعلن مقتل 22 شخصا خلال المظاهرات.

ودعا المهدي إلى “تسيير موكب جامع تشترك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلى ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل”، مضيفا “إذا النظام تجاوب فكان بها، وإذا رفض فعليه أن يواجه غضبة الشعب وسندعو إلى إضراب عام وبقية سيناريو الانتفاضة”.

سوداني يحمل كيس دقيق بعد تجريد مخازن ديوان الزكاة إثر احتجاجات صباح السبت 

ولم تقتصر الخسائر في اليوم الرابع للاحتجاجات على حرق مقار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بل أيضا مخازن ديوان الزكاة، حيث أخلي من أكياس الدقيق.

 
في اليوم الخامس توسعت المظاهرات لتشمل الرهد في دارفور

وقد توسعت المظاهرات في اليوم الخامس لتشمل مناطق جديدة في دارفور بغرب السودان رغم هدوئها في العاصمة الخرطوم، بينما تحدثت السلطات عن ضبط ما سمتها مجموعات تخريبية ووجهت اتهامات لحركة متمردة في دارفور بالضلوع ببعض الهجمات.

 
 

 البشير وعد بإصلاحات حقيقية ثم عاد واتهم خونة ومندسين باستغلال الضائقة المعيشية للتخريب على حد قوله (رويترز)

 
في اليوم السادس نفذت منظمات نقابية بقيادة “تجمع المهنيين” إضرابا عاما شمل عدة قطاعات ودعا إلى مسيرة في اليوم التالي (السابع من الاحتجاجات) وذلك في وقت تحدث فيه الرئيس السوداني حسن البشير لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات ووعد بإصلاحات اقتصادية “حقيقية” تنهي أزمة غلاء المعيشة الراهنة وتوفر حياة كريمة للمواطنين، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية.
 
سقوط القتلى صعد من الاحتجاجات

  
لكن البشير نفسه عاد في اليوم السابع أمس الثلاثاء ليتهم “الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين” باستغلال “الضائقة المعيشية للتخريب، لخدمة أعداء السودان”. وذلك في كلمة ألقاها وسط أنصاره في مدينة ود مدني مركز ولاية الجزيرة.

شهدت الخرطوم في اليوم السابع من الاحتجاجات محاولات لوصول الحشود للقصر الرئاسي (رويترز)

وشهد اليوم السابع (أمس الثلاثاء) استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لمسيرة نحو القصر الرئاسي لتسليم البشير رسالة تطالب برحيله عن السلطة.
 
 قوات الأمن السودانية تصدت للمحتجين بقنابل الغاز والهراوات ومنعتهم من الوصول إلى وجهتهم (رويترز)

 
وقد قمعت قوات الأمن المحتجين ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي مما أسفر عن وقوع إصابات، في حين أعلنت منظمة العفو الدولية أن قمع الأجهزة الأمنية للاحتجاجات في السودان أوقع 37 قتيلا برصاص الأمن.
 
تجمع المهنيين السودانيين حاول تسليم رسالة للقصر الرئاسي تطالب برحيل الرئيس السوداني عمر البشير حملت عنوان “ارحل”

المصدر : الجزيرة