وأضاف المسؤول الرفيع أن خاشقجي قتل في القنصلية من قبل فريق من العملاء السعوديين -خلال عملية سريعة ومعقدة في غضون ساعتين من وصوله المبنى- وتم تقطيعه بمنشار كبير جلبه الفريق الذي أتى من السعودية خصيصا لهذا الغرض.
وأضاف أن 15 عنصرا سعوديا -وصلوا على متن طائرتين خاصتين الثلاثاء الماضي، وهو اليوم ذاته الذي اختفى فيه خاشقجي- هم نفذ عملية الاغتيال، وكان من بينهم خبير في تشريح الجثث.
وقد نفى مسؤولون سعوديون -بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان- أي ضلوع لبلاده في قصة اختفاء خاشقجي، وأصروا على أنه غادر القنصلية بحرية بعد وصوله بوقت قصير، ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب السعوديين بتقديم ما يثبت ادعاءهم بشأن مغادرة خاشقجي مقر القنصلية.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن الكشف عن كون قتل خاشقجي تم بأوامر من البلاط الملكي السعودي سيزيد الضغط على الرياض وأنقرة، ويدفعهما إلى البحث عن حل يحفظ ماء الوجه للطرفين ربما من خلال تحميل طرف ثالث مسؤولية الاغتيال.
وأشارت إلى أن الرياض وأنقرة ربما تلجآن للقول إن اختفاء خاشقجي تم على يد عناصر أمنية سعودية خارجة عن القانون، أو أنه توفي عن طريق الخطأ أثناء التحقيق.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الاستخبارات الأميركية اعترضت اتصالات لمسؤولين سعوديين يبحثون خطة لاعتقال مواطنهم الصحفي الذي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أسبوع.وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح من الاتصالات المعترضة لمسؤولين سعوديين ما إذا كان سيتم اعتقال خاشقجي أم قتله.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور بوب كوركر قال إن كل المؤشرات تدل على أن خاشقجي قُتل في مبنى قنصلية الرياض بإسطنبول.
وأضاف كوركر أن رؤيته بشأن مقتل خاشقجي تأكدت بعد اطلاعه على معلومات استخبارية سرية. وأكد -في تصريحات لموقع ديلي بيست- أن رواية السعودية بشأن خاشقجي غير مقنعة.
;