كان يقال إنه في بطولة الكبار لا مكان للفرق الضعيفة حتى لو كان تاريخها الكروي ناصعا وتملك الألقاب في دوري أبطال أوروبا.
فهذه البطولة التي تضم أبرز لاعبي ومدربي العالم كانت في حالة جمود في السنوات الأخيرة وسط سيطرة تامة من الأندية صاحبة الإنفاق الضخم، ليأتي أياكس أمستردام الهولندي هذا الموسم ويخرق هذا الجمود ويصبح أول فريق من خارج إنجلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا يبلغ الدور قبل النهائي منذ فعلها مواطنه أيندهوفن قبل 14 عاما.
وكان أياكس يعد سابقا من القوى الكبيرة في الكرة الأوروبية لكنه أصبح يبيع أبرز لاعبيه في آخر عشر سنوات، إذ يتعاقد مع اللاعب الشاب ويساعده على النضوج والتطور ثم يوافق على رحيله إلى فريق كبير.
ورغم ذلك نجح الفريق هذا الموسم في بناء تشكيلة شابة قوية تلعب كرة سلسة وممتعة أبهرت الجميع.
وعن هذه المسيرة المظفرة هذا الموسم، يقول إيريك تن هاغ مدرب أياكس إنه سيواصل “اجتياز التوقعات”.
وبعد الفوز 4-1 على ريال مدريد حامل اللقب في “سانتياغو برنابيو” بثمن النهائي تفوق أياكس 2-1 خارج أرضه في تورينو لينتصر 3-2 على يوفنتوس ونجمه كريستيانو رونالدو في مجموع مباراتي دور الثمانية.
وبات أياكس أول فريق يصعد إلى قبل نهائي دوري الأبطال بعد اللعب في ثلاث مواجهات بالأدوار التمهيدية.
وبدأ أياكس مسيرته في المرحلة الثانية من الدور التمهيدي يوم 25 يوليو/تموز، في مباراة أقيمت على أرضه أمام شتروم غراتس النمساوي أمام أكثر من خمسين ألف متفرج.
وعموما، فإن مباراة يوفنتوس كانت رقم 16 لأياكس في دوري الأبطال هذا الموسم، وهو ما يزيد بست مباريات عن العملاق الإيطالي.
وقال تن هاغ الذي سيواجه مانشستر سيتي أو توتنهام في الدور المقبل إن “هذا الفريق يتطور ويتطور، نحن نعرف كيف نجتاز التوقعات في كل مرة، ومع اللعب مع أحد الناديين الإنجليزيين فإننا سنخوض تحديا جديدا، نحن نتطلع إلى ذلك”.
وأضاف “هذا ممتع، كنا في حاجة إلى النجاة من العاصفة في البداية، تعرضنا لوقت صعب خلال فترة الضغط لكن تقريبا لم نسمح ليوفنتوس بأي شيء”.
وقال تن هاغ “هذه نتيجة مهمة جدا لكرة القدم الهولندية، لقد عدنا والمؤشرات ظهرت هنا، لدينا مواهب مذهلة، وبالنسبة لبلدنا فإن ذلك سيتحسن، لسنا المرشحين لكن بفلسفتنا نجحنا في اجتياز التوقعات”.
