نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية صورة للصحفي السعودي جمال خاشقجي وهو يهم بالدخول لقنصلية بلاده في إسطنبول التركية الثلاثاء الماضي.
وحسب الصورة المنشورة التي التقطتها كاميرا خارج المبنى، فقد هم خاشقجي –الذي كان يرتدي بدلة سواء- بالدخول لمبنى القنصلية السعودية عند الساعة الواحدة ظهرا و14 دقيقة، فيما شخص واقفا أمام الباب لم تحدد هويته.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على الصورة من شخص مقرب من التحقيق من دون إبداء مزيد من المعطيات.
وأوردت أن الشرطة التركية استجوبت الاثنين للمرة الثانية -منذ بداية القضية- خطيبة الصحفي السعودي خديجة جنكيز التي قالت إن المحققين أخذوا بعضا من ملابسه وأغراضه الشخصية لإجراء اختبارات الحمض النووي عليها.
وأكدت خديجة جنكيز للشرطة في الاستجواب الأول -حيث قدمت لها صورة يظهر فيها شخص يهم بالدخول لمبنى القنصلية- أن خطيبها هو من يظهر في الصورة التي التقطتها الكاميرا.
وفي مقابلة مع الصحيفة الأميركية كشفت خطيبة خاشقجي أنه كان متوجسا من الذهاب إلى القنصلية قبل أسبوع، وقال لها “لربما سيكون من الأفضل عدم الذهاب”، وأضافت أنه “كان قلقا من أن شيئا ما قد يحدث” لكنه غير رأيه لاحقا وقرر الذهاب.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين السعوديين في القنصلية رفضوا طلبها إجراء استجواب معهم بخصوص الموضوع.
|
قرائن محددة
وكانت صحيفة غارديان البريطانية قد نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن ترجيحهم مقتل خاشقجي يستند إلى قرائن محددة توصل إليها المحققون التابعون للشرطة والمخابرات التركية.
وذكرت الصحيفة الأحد أن المحققين عكفوا على مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة، كما تحدثوا مع مخبرين داخل القنصلية السعودية.
وأوضحت غارديان أن المحققين حللوا تسجيلات خمسة أيام من كاميرات المراقبة التي صورت كل الداخلين والخارجين عبر بوابتي القنصلية السعودية.
وأضافت أن المحققين لاحظوا في تلك التسجيلات رجالا من داخل المبنى ينقلون صناديق إلى سيارة سوداء خلال الساعات التي أعقبت اختفاء خاشقجي.
وقصد الصحفي السعودي قنصلية بلاده لإجراء معاملات شخصية، لكنه لم يخرج منها منذ ذلك الحين، وفق تصريحات المسؤولين الأتراك وخطيبته التي كانت تنتظره خارج القنصلية، وتنفي السلطات السعودية مسؤوليتها عن اختفائه داخل مبنى القنصلية.
المصدر : وكالات,الجزيرة,واشنطن بوست