رئيس الوزراء يشهد الاحتفال بيوم المعلم

376 ‎مشاهدات Leave a comment
رئيس الوزراء يشهد الاحتفال بيوم المعلم
شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، صباح أمس، الاحتفال الذي أقيم بمناسبة يوم المعلم تحت شعار: «رسول العلم.. شكراً»، تزامناً مع اليوم العالمي للمعلم 5 أكتوبر من كل عام، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. في بداية الحفل، ألقى سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، كلمة قال فيها إن هذا الاحتفال يأتي تأكيداً على التزامات دولة قطر الوطنية، وتعهداتها الدولية، وتجسيداً لحق أبنائنا في التعليم، ولحق معلمينا في الرعاية.
أوضح سعادته أن المعلم سيظل أساس العملية التعليمية والتربوية، مؤكداً أنه من هذا المنطلق، جعلت الدولة تحسين أوضاع المعلمين المادية والوظيفية على قمة أولوياتها، ووفرت لهم بيئة تربوية آمنة ومستقرة.
ونوّه بأن الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، الذي يُقام هذا العام على المستوى الدولي تحت شعار: «الحق في التعليم يقتضي وجود معلمين مؤهلين»، يؤكد التوصية المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومنظمة العمل الدولية، بشأن أوضاع المعلمين، لافتاً إلى أن هذا الاحتفال يعزز الوعي بقضايا المعلمين وشواغلهم المهنية، ويجدد الالتزام بدعمهم، ويُذكِّر بأن نقص المعلمين المؤهلين ما زال يُشكل تحدياً على المستوى العالمي، وأن الحق في التعليم لا يمكن تحقيقه إلا بوجود معلمين مؤهلين.
وأشار وزير التعليم والتعليم العالي إلى أن الوزارة حرصت على استقطاب الكفاءات القطرية لمهنة التدريس، من أجل بناء القدرات الوطنية في المجال التربوي والتعليمي، بما في ذلك تقييم البرامج الوطنية المعنية باستقطاب المعلمين، بناءً على توجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بالاهتمام ببرنامج «طموح»، وزيادة المخصصات والحوافز للملتحقين بالبرنامج، ليكون ضمن قائمة الأولويات في التخصصات المطلوبة بالدولة.
وأكد سعادته على أن هذه المكتسبات والإنجازات التي تحققت للمعلمين بدولة قطر، تتطلب منهم المزيد من العطاء والإنجاز، وصولاً لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال غرس قيم الانتماء والولاء للوطن في الأبناء، وتعزيز هويتهم، وإعطائهم مساحة أكبر للتعبير عن آرائهم، ترسيخاً لثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر،
وتعزيز تفكيرهم النقدي، واكتشاف مواهبهم وتنميتها، وإدراك المتغيرات المؤثرة على تحصيلهم الأكاديمي، والأخذ بأيديهم إلى ما فيه صلاحهم، مع تحبيب العلم إليهم وتيسيره لهم، باتباع أساليب التدريس الإبداعية والابتكارية، ليكون المتعلم محور العملية التعليمية، معرباً عن ثقته بأن المعلمين في
قطر أهل لهذه المهمة. وفي ختام كلمته، جدد الالتزام بمواصلة تعزيز ورعاية حقوق المعلمين، وفاءً للوطن وللقيادة الرشيدة.
من جهتها، ألقت السيدة أنا بوليني -ممثلة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بالدوحة- كلمة في الاحتفال، أكدت فيها أن التعليم يندرج ضمن حقوق الإنسان الأساسية، ويعزز السلام والتسامح والإدماج الاجتماعي، فضلاً عن كونه عاملاً حاسماً في القضاء على الفقر، ويتيح للأطفال والشباب الانتفاع بقدراتهم وطاقاتهم الكامنة على أكمل وجه.
وأشارت إلى أن خطة التنمية المستدامة 2030 التي ألزم المجتمع الدولي نفسه بها، تدعو إلى التعليم وتمكين الجميع من الانتفاع به في مرحلة الطفولة المبكرة، وكذلك في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، لافتة إلى أنه لبلوغ هذه الغاية يتعين العمل لزيادة فرص التعليم الجيد لجميع الأطفال والشباب، والقضاء على التمييز في جميع المراحل.
من ناحيته، ألقى السيد علي حسن الحمادي -مدرس بالمعهد الديني- كلمة المكرمين، أكد فيها أن مهنة المعلم ليست ككل المهن، وتتطلب منه البذل والعطاء بلا حدود، والاستمرار في البحث العلمي، والسعي إلى التدريب والتطوير المهني، واكتساب مهارات جديدة تعينه على القيام بعمله على أفضل وجه، منوهاً باهتمام دولة قطر بالتعليم، وبتحسين أوضاع المعلمين، وبدور المعلم في التنمية. في ختام الاحتفال، كرم سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، المعلمين القدامى المحتفى بهم، وعددهم 100 معلم ومعلمة.;