وشمل الاحتفال العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية لاسيما ما يعنى منها بحقوق الطفل التعليمية والصحية والأمنية والأسرية وتطلعاته المستقبلية، وعرضا لخريطة جدارية للوطن العربي تؤكد على الانتماء والهوية العربية وتعكس ثقافات الوطن العربي، وأهمية التعريف بثقافات الشعوب العربية وتعزيز الوحدة والتلاحم بينها، وتعزيز روابط التعايش والتفاهم مع أطفال العالم.
وقالت السيدة مريم علي المسند، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام “دريمة” إن الاحتفال بهذا اليوم يساهم في تعريف المجتمع بالهوية والثقافة العربية من جانب، ويعزز الوعي بحماية حقوق الأطفال من جانب آخر، فضلا عن تسليط الضوء بشكل كبير على الجهود الرامية الى دمج الأيتام في المجتمع وغرس مبادئ التكافل الاجتماعي .
وأضافت في كلمة لها بهذه المناسبة، أن الاحتفال بيوم الطفل العربي، يعد فرصة للوقوف على المكاسب والإنجازات الرائدة التي تحققت للأطفال بدولة قطر، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، ووجها من أوجه الاستثمار في الحاضر والمستقبل، مؤكدة في هذا السياق على أهمية توفير الظروف الملائمة لتعزيز الوعي بحماية حقوق الأطفال في ظل مناخ تربوي ونفسي واجتماعي، يشجع على المبادرة والابتكار والإبداع، ويفتح أمام الطفل العربي جسور المشاركة الفاعلة، ويوفر الفرص المتكافئة أمام كل الأطفال بالمنطقة العربية.
ولفتت إلى أن الاقتراب من واقع الطفل العربي يقتضي ملامسة متطلبات تأمين الحياة الكريمة له، سواء عبر تحقيق التكافؤ في فرص التعليم وتوافر البيئة الآمنة والمستقرة للأطفال من وسائل التعليم واللعب وغيرها، منوهة بأهمية مشاركة أولياء الأمور والمربين في تقويم سلوك الأطفال، وتربيتهم وفق معايير حديثة ومتطورة ترتكز على روح العصر والمفاهيم التعليمية والتربوية، مضيفة القول في هذا الخصوص ” نحن في دريمة ركزنا بشكل كبير على تطوير قدرات ومهارات أبنائنا وتمكينهم ورعاية مواهبهم وخلق فرص وأجواء الإبداع، لتكوين شخصيات مبدعة وطموحة بما يعود بالنفع على الطفل ومجتمعه ” .
يذكر أن الاحتفال بيوم الطفل العربي يصادف الأول من شهر أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الثلاثين من سبتمبر عام 2000 .
;
