الهلال الأحمر القطري يحتفي باليوم العالمي للسلام

523 ‎مشاهدات Leave a comment
الهلال الأحمر القطري يحتفي باليوم العالمي للسلام
احتفل الهلال الأحمر القطري باليوم العالمي للسلام، الذي تحتفي به الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار ” الحق في السلام : 70 عاماً منذ إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” .

ونظم قسم المتطوعين بالهلال الأحمر القطري بهذه المناسبة اليوم عددا من الأنشطة الإحتفالية ، بالإضافة إلى محاضرة تثقيفية للتوعية بالدور الذي يضطلع به القانون الدولي الإنساني في تعزيز قيم السلام والأمن لجميع شعوب العالم .

واستعرض الدكتور فوزي أوصديق ، رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني بالهلال الأحمر القطري خلال المحاضرة ، وعنوانها “القانون الدولي الإنساني في خدمة السلم والأمن” تعريفات ومفاهيم حقوق الإنسان ، وتأصيلها من الناحية التاريخية والقانونية الحديثة، موضحاً الشروط التي يفترض توافرها في المنظمات الدولية التي تنفذ تدخلات إنسانية، وأهمها الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.

وأوضح أن الحركة الإنسانية الدولية تعد أكبر شبكة إنسانية في العالم، وتتكون من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، و190 جمعية وطنية في جميع دول العالم ، مشيرا إلى أن الحركة الإنسانية الدولية تعمل على تقديم العون والمساعدة للضعفاء والمنكوبين بالنزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية أو الفقر والحرمان، دون تمييز بسبب الجنسية أو العرق أو المعتقدات الدينية أو الآراء السياسية.

وقال إن القانون الدولي الإنساني ، هو قسم رئيسي من القانون الدولي العام، ويتشكل من مجموعة قواعد واتفاقيات قانونية دولية تسري أثناء النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، بهدف وضع حد لها والتقليل من آثارها على المدنيين من ناحية، وتوفير الحماية والمساعدة لضحايا ، ومنع حدوث أي انتهاكات لحقوقهم الإنسانية والقانونية من ناحية أخرى . وتطرق للروابط بين مبادئ ونصوص القانون الدولي الإنساني وأصول الشريعة الإسلامية السمحة، التي رسخت معاني احترام الحقوق والكرامة الإنسانية لكل فرد.

ونوه الدكتور أو صديق بالجهود الكبيرة التي يبذلها الهلال الأحمر القطري في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية، من خلال التشجيع على مراعاة البعد الإنساني في التشريعات المختلفة، وإطلاق النداءات الإنسانية وحث المجتمع الدولي على مد يد العون للشعوب المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، وتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، ونشر مبادئ حقوق الإنسان بما يعزز السلم والأمن الدوليين، وبناء قدرات الجمعيات الوطنية والخيرية ، وتنمية كفاءاتها البشرية وخبراتها الفنية والإدارية، وتمثيل دولة قطر في المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالعمل الإنساني والاجتماعي والقضايا الإنسانية المختلفة.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الاحتفال باليوم العالمي للسلام سنويا في 21 سبتمبر ، وذلك منذ عام 1981، من أجل تعزيز المثل العليا للسلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.
;