وتمكن البرنامج الذي انطلق في التاسع من سبتمبر الجاري، واستمرت فعالياته لمدة “3” أسابيع من استثمار قدرات الشباب ورفع مستواهم التدريبي وتوسيع الخيارات المتاحة أمامهم من خلال ما قدمه لهم من برامج تدريبية مختلفة، ساعدتهم بشكل كبير في تعلم العديد من المهارات التدريبية التي أهلتهم لاجتياز البرنامج، ومدتهم بالكثير من مهارات التدريب المختلفة، والتي ستعود بالنفع عليهم في المستقبل، سواء على المستوى الشخصي أو في إطار سعيهم لخدمة المجتمع بتأهيل وتمكين غيرهم من الشباب.
واستفاد من برنامج تطوير قدرات الشباب “تميز نماء” تدريب المدربين عدد 20 متدرباً من الجنسين، بإجمالي ساعات تدريب وصلت إلى 36 ساعة، إذ درب خلاله خريجو الجيل الأول من برنامج تطوير قدرات الشباب “تميز نماء”، طلاب السنة الجامعية الثالثة، وذلك بهدف تطوير قدرات هؤلاء المدربين وتعزيز مهاراتهم الفردية، من أجل أن يصبحوا منتجين اجتماعياً وقادرين على مواصلة البناء والتطوير في المجتمع.
وحضر حفل التخرج لفيف من الشخصيات المرموقة والمسؤولون بالمركز وجامعة قطر وعلى رأسهم السيدة مريم بنت عبد اللطيف المناعي مدير إدارة الخدمات المجتمعية بالمركز، و السيد الدكتور عبدالله اليافعي مساعد نائب رئيس الجامعة للحياة الطلابية والخدمات و السيد الدكتور فرحان جاك –مدير إدارة القيادة والخدمة المجتمعية بجامعة قطر، وبدروها قالت السيدة مريم المناعي: حقق برنامج تطوير قدرات الشباب “تميز نماء” تدريب المدربين، الهدف المرجو والمأمول منه، والذي قد وضع وصمم بعناية من أجل توسيع الخيارات أمام الشباب وتعزيز قدرات ومهارات المدربين المشاركين فيه.
وأضافت: نعتز بكوننا أحد الجهات الرئيسة في دعم الشباب وتمكينه وتأهيله لقيادة المستقبل وتعزيز ما وصلت إليه دولتنا الحبيبة قطر في ظل رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ودعمه المتواصل للشباب ورؤيته الثاقبة نحو تمكين الشباب والاستثمار في الإنسان، ونحن إذ نثمن جهود الدولة البارزة في هذا الشأن، نواصل ما قد بدأناه من برامج ومبادرات لتميكن شبابنا وتأهيله للمساهمة الفعالة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وهذا وأشارت المناعي في ختام كلمتها أن المركز يواصل تقديم كافة البرامج والأفكار والمبادرات التي تخدم المجتمع وتكون شعاع النور الذي يضيء لشبابنا طريقه ويضعه دائماً داخل دائرة الضوء متأهباً وجاهزاً لتأهيل غيره من أبنائنا بما يتماشى مع رؤى وتطلعات الدولة، استثماراً لما تسخره لنا دولتنا الحبيبة من إمكانات للنهوض بالمجتمع والوصول إلى أعلى مستوى من تأهيل وتمكين الشباب.
وتوجهت المناعي في ختام كلمتها بالشكر إلى جامعة قطر على التعاون المثمر والذي يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف مركز “نماء”، كما هنأت أيضًا جميع المتدربين والخريجين، وتمنت لهم المزيد من النجاح والتميز الذي يصب في صالح المجتمع وخدمة المجتمع، من خلال مساهماتهم الإيجابية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وبدورها قدمت الأستاذة فاطمة العمادي رئيس قسم القيادة الطلابية كل الشكر لمركز “نماء” على الجهود الواضحة في تنمية المهارات الشبابية، وجاء هذا التعاون من باب تطوير مهارات طلبة جامعة قطر بتنظيم برنامج إعداد المدربين الذي يعد واحد من الكثير من البرامج المميزة التي ينظمها المركز.
وأضافت العمادي أن قسم القيادة الطلابية في جامعة قطر يهدف إلى خلق بيئة مناسبة للطلبة لتنمية مهاراتهم المختلفة من خلال تنظيم ورش وبرامج تدريبية متنوعة بالتعاون مع مؤسسات وجهات خارجية وذلك تعزيزا لرؤية قطر الوطنية 2030 في جوانبها الخاصة بالتنمية البشرية والاجتماعية.
ووضحت السيدة فاطمة الدور الذي قام به الطلبة المشاركين في إنجاح البرنامج بحضورهم وتفاعلهم المميز خلال ورش البرنامج، ومن هنا قدمت لهم التهنئة بمناسبة تخرجهم كما تقدمت بالشكر للمدربين الذين أشرفوا على تدريب الطلبة طوال فترة البرنامج.
ومن جانبها أضافت الطالبة طفلة الكبيسي (إحدى خريجات البرنامج) بأن هذا النوع من البرامج يسعى إلى مساعدة الطلاب على تطوير ذواتهم وتهيئتهم ليكونوا مدربين ناجحين في المستقبل، وأكدت: “لقد أفادني البرنامج كثيرًا على الصعيد الشخصي والعام، حيث زاد ثقتي بنفسي وشجعني على المبادرة لتقديم ورش متنوعة مستقبلاً، بالإضافة إلى تحفيزي للمشاركة أيضًا في برامج تدريبية أخرى”.
وتوجهت الكبيسي بجزيل الشكر لكلاً من مركز “نماء”، ومركز القيادة الطلابية على جهودهما في طرح مثل تلك البرامج التي تصب في مصلحة الطلبة، كما وجهت رسالة لطلبة الجامعة بضرورة الانخراط في مثل هذه البرامج التدريبية التي تهدف في نهايتها إلى تطوير مهاراتهم وصقلها في مختلف المجالات.
;
