خطاط تركي: الأتراك جعلوا الخط العربي أحد عناصر حضارتهم

475 ‎مشاهدات Leave a comment
خطاط تركي: الأتراك جعلوا الخط العربي أحد عناصر حضارتهم

قال الخطاط التركي المخضرم طوران سيفغيلي إن الأتراك طوّروا الخط العربي حتى أصبح واحدا من عناصر حضارتهم، نتيجة تمسكهم الوثيق بالإسلام ولغة القرآن الكريم.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أفاد سيفغيلي بأن الأتراك أعطوا أهمية كبيرة للخط العربي على مدى التاريخ، انطلاقا من مفهوم خدمة القرآن الكريم والإسلام السائد لديهم، إذ اكتسب الخط أبعادا جديدة على يدهم.

وأضاف أن الأتراك ساهموا في تطور فن الخط بشكل كبير من خلال تنشئة عدد كبير من الخطاطين.

وأوضح أن مرحلة الانتقال من الدولة العثمانية إلى الجمهورية التركية شهدت بعض الفتور في مجال فن الخط، مؤكدا أن معلمه الخطاط حميد أيتاج لعب دور الجسر في نقل الخط خلال تلك المدة وسط صعوبات كبيرة.

وأكد سيفغيلي على الدور الكبير الذي أداه معلمه أيتاج في انتشار الخط، إذ كان لديه الكثير من الطلبة داخل البلاد، وعلى مستوى العالم.

طوران سيفغيلي أشار إلى أن فن الخط العربي يتطلب الصبر والعمل الكثيف والعزيمة القوية (الأناضول)

تفاؤل بالمستقبل
ولفت طوران سيفغيلي إلى أن الخط العربي يحظى باهتمام كبير من الشباب حاليا، معربا عن تفاؤله بمستقبل الخط لوجود خطاطين شباب قديرين في هذا الشأن.

وشدد على أن فن الخط العربي يتطلب الصبر والعمل الكثيف والعزيمة القوية والتضحية الكبيرة، داعيا الخطاطين الشباب للتمتع بهذه المزايا.

وأضاف في الصدد ذاته أن القرآن الكريم يحث المسلمين على التفاني في أعمالهم وإنجازها على أكمل وجه.

وقال الخطاط التركي إن فن الخط يخدم القرآن الكريم الذي يضفي عليه جانبا مقدسا، مما يجعل منه دافعا كبيرا للخطاطين للعمل بجد واهتمام أكبر.

طوران سيفغيلي: الخط العربي يحظى باهتمام كبير من الشباب حاليا (الأناضول)

القرآن والخط
وأشار أيضا إلى أن فن الخط يتمتع بميزة العمل لنيل رضا الله عزّ وجل، كما هي الحال في كافة المجالات الأخرى، وأن “الله تعالى زرع فن الخط والفنون الأخرى المشابهة في بني الإنسان بالفطرة، إذ إن هذه الفنون لا تتبع لنا ولذلك يجب علينا معرفة صاحبها الحقيقي جيدا وهو الله تعالى”.

وشهد فن الخط تقدما كبيرا عبر التاريخ، حيث أخذ معظم الخطاطين الإلهام من كتابات القرآن الكريم، وأنجزوا بذلك كتابات رائعة لآيات من القرآن والأحاديث النبوية، والحكم والعبر الشهيرة.

ولا شك في أن المقولة القديمة الشائعة إن “القرآن نزل في مكة، وقُرئ في مصر، وكُتب في إسطنبول“، تعد أكبر دليل على التطور الكبير الذي لقيه فن الخط في تركيا.

المصدر : وكالة الأناضول