المواقف القطرية مكنت السودان من تعزيز السلام الإقليمي في المنطقة

628 ‎مشاهدات Leave a comment
المواقف القطرية مكنت السودان من تعزيز السلام الإقليمي في المنطقة
ثمن السيد محمد أحمد جاد السيد والي ولاية وسط دارفور السودانية، اليوم، المواقف القطرية الداعمة والمساندة لبلاده لتحقيق الاستقرار والسلام، مما مكنها من المساهمة بإيجابية كبيرة في تحقيق استراتيجية الاتحاد الافريقي لتعزيز السلام الاقليمي في المنطقة عبر النجاحات التي حققتها وثيقة سلام الدوحة في ولايات دارفور وعموم السودان وامتداداتها التي شملت دول الجوار واستراتيجيات السلام الأفريقية. 

وقال والي ولاية وسط دارفور في تصريحات اليوم لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن العلاقات السودانية القطرية “تسير بخطى حثيثة نحو انفاذ الشراكات الاستراتيجية بين البلدين بما يخدم السلام العالمي، لافتا إلى أن دولة قطر جسدت أنموذج السلام في دارفور الذي قدمته للعالم عبر السودان بمواصفات جديدة وحديثة تؤكد أن عملية السلام ممتدة ولا تتوقف عند توقيع الاتفاقيات وإنما تتعداه إلى أفاق رحبة تشمل كافة معاني النهضة الشاملة والتعافي التام من كل مرارات الحروب والصراعات وتداعياتها السلبية.

وأضاف أن دولة قطر قدمت بدعمها وسندها المتصل حلولا جذرية وعملية غير مسبوقة نقلت دارفور إلى مراحل تميزت فيها بالعطاء الوطني الداعم لأمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى مثابرتها في كافة مراحل بناء السلام في دارفور، عبر تسخير كل خبراتها وتجاربها وما تملكه من دعم معنوي ومادي لصالح السودان.

ونوه بأن المشروعات التي نفذتها دولة قطر في ولايات دارفور في مجالات التعليم والصحة والقرى النموذجية وقرى العودة الطوعية وتوفير أرقى الخدمات، هي خير شاهد على ما بذلته من جهد ثمين يقدره الشعب السوداني، ساهم في إحداث حراك شعبي وتغيير نحو الافضل الى الاستقرار الواقعي المبني علي انجازات واضحة المعالم.

وقال المسؤول السوداني علاقات البلدين ستظل حميمة وودية دائما، معتبرا ما قدمته دولة قطر من خدمات في مجالات التنمية وارساء الامن والسلام وترقية الخدمات في دارفور والسودان عموما يعتبر دليلا على التقارب الانساني القوي بين البلدين. 

وفيما يتعلق بوثيقة سلام الدوحة، أفاد والي ولاية وسط دارفور بأن الوثيقة تعتبر من اهم الاتفاقيات التي تكسرت دونها كل حجج واعتراضات التمرد والمعارضة، فأصبحت مرجعية لكل المنطقة باعتبارها وثيقة متكاملة تشمل كل الحقوق والواجبات واندماج كل الحركات المسلحة في السلام وتوفيق أوضاعها وتحويلها الى مؤسسات سياسية تدعم استقرار البلاد الشامل، باعتراف المجتمع الدولي بها.

وأضاف أنها ساهمت في استتباب الامن خاصة بنودها المتصلة بجمع السلاح والمصالحات القبلية وتهيئة الاجواء للانطلاق للتنمية المستدامة برعاية قطرية كريمة، أفلحت في تجاوز العقبات والمصاعب والوصول الى بر الامان، حيث أن هذه الوثيقة، وفق قوله، ” أصبحت قانونا ومنهجا متينا يشكل حصنا منيعا يحول دون عودة اجندة الحرب للمنطقة ويؤدي لإحلال السلام الدائم فيها”.

كما استعرض المسؤول السوداني الفوائد التي جنتها ولايته من وثيقة سلام الدوحة والدعم القطري لعملية السلام، حيث حققت ولاية وسط دارفور نتائج ايجابية غير مسبوقة في المجالات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، وازدادت العودة الطوعية التلقائية فيها وتعزيز مراكز البحوث والارشاد الزراعي والحيواني واستغلال الثروات التي تذخر بها في هذا المجال لدعم مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير لتحقيق الامن الغذائي العربي، حيث أصبحت المنطقة مهيأة لاستقبال المستثمرين باعتبار الولاية من البوابات الاقتصادية الفاعلة للسودان لأسواق دول غرب افريقيا.

وأكد والي ولاية وسط دارفور أن ولايته تتطلع للاستفادة من الاتفاقيات والتعاون المثمر السوداني القطري لتطوير السياحة في منطقة جبل مرة، باعتبارها من المقاصد السياحية الحيوية، مشيرا إلى إطلاق مشروعات لتأهيل الشلالات المائية وانشاء النزل السياحية الحديثة ومناطق الايواء واقامة الطرق السياحية البرية والجوية للوصول الي المناطقة الجاذبة للسياح، خاصة وأن المنطقة استفادت كثيرا من المشروعات القطرية لتنمية دارفور مما وفر لها فرصا واعدة للتقدم المتسارع في مجالات متعددة تخدم الاقتصاد القومي للبلاد.
;