وقد بادر المعهد في عام 2013 بفكرة وتمويل هذا الكتاب، إسهاماً في معالجة الفجوة المعرفية العالمية حول الأسرة العربية. يقدم الكتاب مراجعة للأدبيات حول النظريات والمنهجيات ودراسات الحالة للأسر العربية خلال القرن الماضي، كما يُشكّل تقييما نقديًا للأدبيات المتوفرة عن الأسر العربية لكل دولة على حدة.
وتعليقاً على هذا الكتاب، قالت السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: “إن نشر هذا الكتاب هو دليل على إلتزام معهد الدوحة الدولي للأسرة بتشجيع البحوث حول الأسر العربية.
من خلال إطلاق وتمويل هذا الكتاب، فإن معهد الدوحة الدولي للأسرة قد أسهم بشكل كبير في دراسة الأسر العربية. هذا الكتاب لا يقدر بثمن بالنسبة للباحثين والطلاب في مجال الأسر العربية”. يتألف الكتاب من (24) فصلاً، تتناول الـ (17) الأولى منها مراجعة الأدبيات التي تم تصنيفها وفقاً للأقاليم والدول العربية، وتركز الـ (7) الأخيرة منها على الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالأسر في كافة البلدان العربية.
ويعد مفهوم “الأسرة” واحدًا من الموضوعات التي يعالجها الكتاب، ويتضمن ذلك تحليلاً للتحديات المتعلقة بتطوير مفاهيم موحدة تعالج بشكل شامل الديناميكيات داخل وبين مختلف أنواع “الأسر العربية”.
في سياق الفصول السبعة، تم تضمين الموضوعات الرئيسية التالية: نماذج التقاطع النسوي والأسر الأمريكية العربية؛ الهجرة والأسر العربية العابرة للحدود؛ الأسر العربية والشريعة الإسلامية؛ التعليم والأسر العربية؛ وسائل الإعلام والأسر العربية؛ الخصوبة والديمغرافيا والرجولة؛ الحرب والعنف واللاجئين والأسر العربية. ويسهم هذا التحليل في الفهم المتعمق لحالة الأسرة في العالم العربي ضمن سياقات متعددة. ويسعى هذا الكتاب بفصوله الـ (24) إلى إرساء دعامة لأجندة البحوث المستقبلية حول الأسر العربية، ليكون بمثابة توفير أدلة علمية من أجل دعم توجيه قرارات واضعي السياسيات والمعنيّين بالتخطيط في القطاعين الحكومي والخاص.
يعمل معهد الدوحة الدولي للأسرة، كمعهد عالمي معنيّ بدعم السياسات، على تعزيز المعرفة بالأسر العربية ودعم تطوير السياسات المبنية على الأدلة وذلك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. ويتمثل أحد أهم أهداف المعهد في تعزيز المعرفة العالمية حول الأسرة العربية من خلال تطوير ودعم ونشر بحوث عالية الجودة.
فعلى الرغم من مركزية الأسرة في المجتمعات العربية، إلا أن البحوث حولها مازالت بحاجة إلى تطوير. ومن ثم، فإن جهود المعهد في هذا الصدد تشمل تحفيز المزيد من البحوث حول الأسر العربية بطرح العديد من المبادرات، والتي من أمثلتها هذا المشروع.;