دعت قيادة الجيش اليمني في تعز غربي البلاد الجماعات المسلحة لتسليم المختطفين وبقية مؤسسات الدولة، وذلك عقب إعلان كتائب أبو العباس المدعومة إماراتيا مغادرتها المدينة بشكل نهائي استجابة لتوجيهات رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي تسليم كل المواقع الحكومية بتعز للسلطة المحلية.
وكانت كتائب أبو العباس قالت في بيان لها إنها سلمت مواقع عسكرية للسلطة المحلية في تعز.
وأضافت الكتائب -التي يقودها عادل عبده فارع المكنى بأبي العباس- أنها نفذت ما طلب منها “لكن للأسف وجدنا أنفسنا وحيدين نسلم والطرف الآخر إلى الآن يرفض أن يسلم، تراه كل يوم يضيق علينا الخناق من اختطاف ومطاردة وحصار إلى يومنا هذا”.
كما اتهمت اللجنةَ الرئاسية المسؤولة عن تسلم المقرات الحكومية والعسكرية بالتساهل مع حزب التجمع اليمني للإصلاح.
حزب الإصلاح
وقال بيان الكتائب “حفاظا منا على دماء المسلمين وحفاظا على عهدنا بعدم الاقتتال داخل تعز، قررنا الخروج من تعز خروجا نهائيا نحن وعوائلنا، وسوف نترك المدينة لحزب الإصلاح”.
وقبل أسبوعين قالت قيادة محور تعز العسكرية إنها ستضع حدا لما وصفتها بالمجموعات الخارجة على النظام والقانون، مع تكرر الاعتداءات والاغتيالات في المدينة.
|
وقد اندلعت اشتباكات بين الجيش وأفراد من جماعة أبو العباس أسفرت عن قتلى في صفوف الجيش، كما خرجت مظاهرة بالمدينة دعما لحملة الجيش، ورفضا لمظاهر الانفلات الأمني.
وفي الأشهر الماضية، شهدت تعز -التي ما تزال تخضع لحصار جزئي من الحوثيين– مواجهات مسلحة بين كتائب أبو العباس ومقاتلي حزب الإصلاح، وهما الفصيلان اللذان كانا يسيطران على معظم المقرات العسكرية والحكومية بالمدينة قبل تشكيل لجنة أمنية لاستعادة تلك المقرات، ووضعها تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
معارك وسيطرة
وفي محافظة تعز أيضا، قال المركز الإعلامي للجيش اليمني أمس إن قواته تمكنت من السيطرة على جبل إسحر الإستراتيجي ومواقع أخرى في جبل الضواري الإستراتيجي جنوب تعز عقب هجوم على مليشيات الحوثيين.
وأضاف المركز الإعلامي للجيش -في تغريدة على حسابه بتويتر- أن استعادة المواقع المذكورة “ستساهم في تأمين الطريق الرابط بين مناطق مركز الضاحي والسحي بالخط العام، المغلقة منذ أكثر من أربعة أعوام”.
المصدر : الجزيرة