نقل حساب “معتقلي الرأي” على موقع تويتر خبرا عن اعتقال السلطات السعودية شيخ قبيلة “عتيبة” فيصل بن سلطان بن جهجاه، بسبب تغريدات انتقد فيها حالة الفقر والأوضاع الاقتصادية المتردية في المملكة.
وأعاد ناشطون على تويتر نشر تغريدات لابن جهجاه تناول فيها الفساد والغلاء وتردي الأحوال المعيشية و”سرقة المستقبل بدون رادع”.
وقد تفاعل رواد تويتر مع خبر اعتقال الرجل ورأوا فيه دليلا على أن السلطات تضيق ذرعا بكل من ينتقد الواقع، بغض النظر عن مكانته الاجتماعية.
وعلق أحد النشطاء بالقول إن “الدور على شيوخ القبايل.. شيء غريب والله، كأن الحكومة تحفر قبرها بيدها”.
وتوقع علي بن همام أن تتبرأ القبيلة من شيخها “أكثر من براءتهم من اليهود.. أهم شيء رضا ولي الأمر وعدم استفزازه”.
وبينما تمنى البعض أن يكون الخبر غير صحيح لأن الرجل غرد من حسابه قبل ثلاث ساعات، كتب أحدهم “في كلتا الحالتين في بلاد الحرمين أنت معتقل: إن صمتّ أو تكلمت”.
لكن عبد الهادي عبد الله رأى أن شيخ قبيلة عتيبة يستحق ما حصل معه، إذ كان الأولى به عدم الخوض فيما لا يعنيه، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، قالت منظمة العفو الدولية إن الاحتجاز التعسفي المستمر للعديد من المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية أمرٌ شائن.
ولفتت المنظمة إلى أن أمس الخميس هو اليوم المئة لاحتجاز الناشطات لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، دون توجيه تهم لهن.
وقالت مديرة الحملات الحقوقية للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية سماح حديد إن الناشطات احتُجزن بدون تهمة وبدون تمثيل قانوني أكثرَ من ثلاثة أشهر، وإن هذا يجب ألا يستمر أكثر من ذلك.
وأضافت أنه لا يمكن للعالم أن يستمر في تجاهل هذا الاضطهاد الذي لا ينتهي لمن يدافعون عن حقوق الإنسان في السعودية.
وفي اليوم المئة، تحشد منظمة العفو الدولية مؤيديها في جميع أنحاء العالم للاحتجاج أمام السفارات السعودية تضامناً مع المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان المحتجزين في المملكة.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة